تبوك - فهد الشويعر
حِصنٌ مَنيع اتسعت رقعته في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية، حيث منطقة تبوك التي ما أن تذكر عندك إلا وتجوب ذاكرتك فيها بين القديم والحديث لترجع إلى الوراء من قديمها لتعود لقرون عديدة.. وحول اسم (تبوك) فقد اختلفت الآراء في تسميتها إلا أن المقطوع به من الرأي هو أنها كانت معروفة قبل الإسلام، وقبل الغزوة التي أطَّرت لتاريخها بشكل كبير ولافت، فهي معروفة من قبل باسم (Tabu) أو (Taboo)، وكلاهما يعني المنطقة المنعزلة، ولكن المشهور أن غزوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي التي أسست وأرخت فعلياً لهذه المنطقة، فحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول: (ستأتون غداً إن شاء الله عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار، فمن جاءها منكم فلا يمس ماءها شيئاً حتى آتي) وهذا يأتي شاهداً واضحاً على الاسم (تبوك)، حيث اشتهرت تبوك بعد ذلك بهذه الغزوة التي كان لها عظيم الأثر في فتوحات الإسلام حينما أصبحت ثغراً شمالياً يُعتدّ به ويركن إليه بعد أن كانت حاضرة تاريخ قديم يرجع إلى أكثر من خمس مائة سنة قبل الميلاد، ويعتقد الكثير من المؤرخين أن منطقة تبوك كانت أرض مدين ودادان كما وردت أسماؤها في الكتب المقدسة، ولعل الآثار المنتشرة فيها تشهد بذلك.
الثقافة والتراث
على هذا الثغر الشمالي المنيع وعلى امتدادٍ فسيح من الأرض تتناثر المواقع الأثرية والتاريخية تناثر النجوم المضيئة في السماء السوداء، والمتبصر فيها يسترجع ذاكرة التاريخ ليعود إلى الوراء أكثر من ثلاثة آلاف سنة عاشت فيها أقوام وحضارات سادت ثم بادت لتترك معالم وآثاراً تجعل من منطقة تبوك مكاناً سياحياً وتاريخياً يحوي ذكريات الحضارة والتاريخ القديم، ويشير باهتمام إلى دور هذه المنطقة في سياحة المملكة الثرية بالحضارة والجمال الطبيعي، وهكذا ارتبط تراث تبوك بعدة ثقافات بدءاً من زمن اليونان والرومان، وانتهاءً بالحضارة الحالية، ولكن اللافت أن تبوك كان لها سمة بارزة في التاريخ الإسلامي؛ نظراً لارتباطها بغزوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي جاءت باسم (غزوة العسرة).
وعلى هذا حرصت قافلة هيئة السياحة والآثار الثالثة بزيارة معظم المواقع السياحية والأثرية المتفرقة في منطقة تبوك برفقة ثلاثين إعلامياً من مختلف وسائل الإعلام بهدف تسيير عجلة السياحة الداخلية بالمملكة وتنميتها بشكل جيد.
المواقع الأثرية والسياحية بمنطقة تبوك
تحتل منطقة تبوك مكانة مرموقة من بين مناطق المملكة في الآثار، ذلك لأن الآثار فيها مختلفة الجنس والنسق، فمنها ما يخص حضارة أمم، ومنها ما يخص المرافق والمتطلبات، ومنها ما يخص هذه المنطقة بصفتها نافذة شمالية وتتعدد هذه المواقع على مساحة واسعة، وتأخذ المحافظات في المنطقة نصيبها من هذه الآثار ومنها:
تبوك المدينة
مسجد الرسول (مسجد التوبة": يقع في قلب سوق تبوك حيث اكتسب أهمية من صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة في غزوة تبوك، بُنِيَ من الطين، وجُدد في العهد العثماني، ثم في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.
قلعة تبوك الأثرية: تقع في وسط مدينة تبوك، يعود تاريخ إنشائها إلى عهد السلطان سليمان القانوني سنة 967هـ، جددت عدة مرات، ومساحتها تبلغ (2500) متر مربع، وهي مرفق سياحي يمكن تأهيله للأنشطة السياحية، وفيها عين تُسمى عين السكر.
محطة الخط الحديدي الحجازي بتبوك: وهي إحدى المحطات الواقعة على الخط الحديدي ما بين دمشق والحجاز قديماً لنقل الجنود والآليات، أنشئت عام (1906)م، ودمرت في الحرب العالمية، ثم رممت وتقدر مساحتها ب (80.000) متر مربع.
الحصون العثمانية: وهي حصون في عهد العثمانيين، بنيت لحماية الحجيج، وقد انتظمت على خط سكة الحديد بمواقع متقاربة.
وادي ضم: وادٍ كبير الامتداد يمتد إلى وادي رم بالأراضي الأردنية، له تكوينات رائعة من السلاسل الجبلية، وتتحلق حوله مناطق رملية متدرجة بألوانها، وفي هذا الوادي مواقع أثرية مهمة.
قلعة ذات الحاج: هي إحدى القلاع التي بُنيت لحماية الحجيج بالعصر العثماني، وبناؤها حجري، وتقدر مساحتها ب (2500) متر مربع، وهي مجاورة للخط الحديدي الحجازي، وفيها بركتان للماء.
آثار روافة: في وسط كثبان الرمل المتناثرة تقع أطلال مبنى (روماني نبطي) في تكويناتها الصخرية، وقد تعرض المبنى للتخريب مع أهميته التاريخية، ويكاد العشب يغطي هذا الموقع في الربيع والشتاء.
قلعة الأخضر: تم تشييدها عام (1308 ه) وهي من أبرز القلاع العثمانية، تقع على مساحة تقدر ب (3000) كيلو متر مربع على شكل مستطيل، وهي بحالة عمرانية جيدة، وكان لها أهمية تاريخية؛ لأنها كانت مركزاً لمراقبة الحجاج وحمايتهم.
قلعة المعظم: قلعة قديمة تقع جنوب شرق مدينة تبوك، وتبعد (140) كم على شكل مربع، وهي من منازل الطريق الشامي، وتعد من أكبر القلاع العثمانية التي كانت تُستخدم لمراقبة الحجيج وحمايتهم، وتشمل بركة المعظم ومحطة سكة الحديد.
موقع قريّة الأثري: يقع شمال غرب مدينة تبوك، وهو موقع أثري قديم يرجع إلى مطلع الألف الأول قبل الميلاد، تهدّم فيه بعض المنازل والقصور ومنطقة السوق والطرق، يحيط به سور يدل على موقع مدينة أو قرية قديمة.
منطقة حرة عويرض: منطقة مختلفة التضاريس، تقع جنوب مدينة تبوك، وتصل إلى المدينة المنورة غرب مدائن صالح، وفي هذه المنطقة حياة فطرية من وعول وغزلان.
حقل
قصر الملك عبد العزيز: مشيد من الحجر والطين، وفي أركانه أبراج أثرية، تهدم بعضها في زلزال (1416 ه)، وتقدر مساحته ب (900) متر مربع، ويضم عدة غرف، ويحيطه سور بارتفاع (2.5) م، ويمتاز بأهميته التاريخية.
شاطئ بئر الماشي: شاطئ هلالي، يضيق جنوباً لاقتراب الجبال، وفيه علامة بارزة وهي السفينة الغارقة عام 1395هـ، وتشكل منظراً جميلاً في نصفيهما الغارق والطافي، وهو متدرج الأعماق بين الرمل والحصى.
شاطئ السلطانية: شاطئ هلالي على خليج العقبة، أعماق المياه متدرجة، صالح للسباحة تقابله الشواطئ المصرية.
شاطئ الشريم: جنوب حقل ب (30) كم، وهو عبارة عن خليج صغير ذي طبيعة جميلة صالح للسباحة والرياضة البحرية، وفيه كثير من الشعاب المرجانية، وتقدر مساحته ب (80.000) متر مربع.
جزيرة أم القصور: قريبة جداً من الشاطئ، وهي من أفضل الجزر في حجمها وطبيعتها، وترتفع عن سطح البحر بشكل واضح ببعدها عن المد والجزر.
شاطئ أم عنم: شاطئ هادئ جميل، مياهه دافئة نقية، وهواؤه نقي صافٍ لبعده عن ملوثات البيئة.
جزيرة الوصل: من أهم المعالم السياحية في حقل، تحتوي على المناظر الجميلة.
شاطئ النخيل: مصيف عائلي، يستقطب الزائرين من كل مكان.
جبل اللوز: يتطاول بشموخ إلى السماء، فهو من أشهر جبال منطقة تبوك، وأعلاها يبلغ ارتفاعه (2400) متر، وله تكوينات صخرية مميزة، وفي الجبل عين ماء أهّلته للمخيمات، وفيه أطلال مستوطنات لما قبل الإسلام وأراضٍ مزروعة، وفي الشتاء يتميز بعمامته الثلجية البيضاء فترة من الزمن.
منطقة علقان: منطقة جبلية، تتميز بأشكالها المختلفة، وتشكيلاتها الصخرية، وبرودة الجو فيها.
منطقة الزيتة: تقع في هضبة حسمى شمالاً، فيها صخور وتلال ترجع إلى الحقب الأول، ارتفاع هذه الهضبة بين (10-200) م عن سطح الأراضي المجاورة، وهي نتائج عوامل التعرية التي خددت سطح الهضبة، وشكلت خوانق الأودية، ولهذه التلال أشكال الخيمة، وفيها شقوق عميقة وصخور ذات ألوان صفراء ورمادية.
البدع:
مغاير شعيب (مدين): تبعد عن تبوك (225) كم آثار لحيانية نبطية فيها على شكل مغاير من العمران ما يؤكد القدرة لأصحابها، فوحداتها العمرانية وبئرها من الأحجار، وهي من أهم المعالم الأثرية وأقدمها، له ماضٍ تليد يشير إلى تعاقب عدة حضارات، وأبرزها الواجهات النبطية للمغاير.
ممر طيب الاسم: ممر طبيعي يخترق الجبال، ويصل إلى البحر من بطن الوادي، صالح للتخييم، وفيه مزارع نخيل ومياه عذبة جارية على مدار العام تنبع من عيون مختلفة.
شاطئ مقنا: شاطئ رائع وجميل، يزداد جمالاً بخلجانه المتدرجة بالألوان المختلفة وبشكل واضح وصفاء جوه ورمال ساحله الذهبية البكر.
رأس الشيخ حميد: هذا الرأس ذو موقع مهم محلياً ودولياً، وطبيعة تضاريسه مميزة، يكوّن الرأس لساناً صخرياً مقابل جزيرتي تيران وصنافير، ويقع هذا الرأس بشاطئه الرائع على بعد (68) كم من البدع، وهو مرفق سياحي خاصة في فصلي الربيع والصيف.
عين مقنا: بانحدار هادئ رقيق كانت عدة عيون تجري باتجاه البحر، تبعد عن مدينة مقنا (500) م، جفت كلها ما عدا واحدة تبعث الجمال والروعة في ذلك الوادي الذي يتزين بخضار النخيل والدوم.
وادي قيال: يمتد لمسافة (10) كم، تنتشر فيه أشجار النخيل، ويتميز بأرض عالية الخصوبة.
شاطئ قيال: شاطئ رائع الجمال صالح للمخيمات والنزهات، تتمايل فيه النخيل، ويتدرج برماله وحصاه بألوان مختلفة وجميلة، يتصل بالبلدة بطريق معبد.
شاطئ شرما: مساحته كبيرة على شكل بيضاوي جميل رائع، وتتمايل فيه أشجار النخيل والدوم، يرتاده الناس بشكل دائم.
جزيرة صنافير: من أكبر الجزر تبعد (18) كم عن الشاطئ، وتقع جنوب رأس الشيخ حميد، مساحتها (37) كيلو متراً مربعاً، فيها تكوينات رملية متدرجة الألوان، تلفت أنظار الزائرين، وشواطئها من أجمل الشواطئ، وتكثر فيها الشعاب المرجانية التي ترى بشكل واضح نظراً لصفاء الماء ونقاوته حولها.
جزيرة تيران: تقع جنوب رأس الشيخ حميد، وتبعد عنه (15) كم، وتقدر مساحتها ب (90) كيلو متراً مربعاً، وتمتاز الشواطئ بالشعاب المرجانية.
المالحة: موقع أثري يقع شرق مغائر شعيب، تنتشر فيه بقايا الأواني الفخارية القديمة الضاربة بالقدم إلى زمن قوم شعيب، وما زال يسمح بالبحث والدراسة والتنقيب لبيان أهميته.
الملقطة: موقع إسلامي مبكر، فيه كثير من المزارع والآثار المدفونة، له أهمية تاريخية، محاط بسور لحفظه من العبث.
ضباء
كورنيش جنوب ضباء: طوله (8) كيلو متر مشجر بالنخيل قابل للاستثمار السياحي بشكل كبير.
جزيرة النعمان: أكبر الجزر في المنطقة تبعد (10) كم عن ضباء، وهي قمة تمتد سفوحها تحت الماء، وترتفع عن سطح البحر، وفيها العديد من التلال والشقوق المختلفة الأشكال.
شاطئ القف: شاطئ بكر يبعد (40) كم باتجاه الجنوب باتجاه الوجه.
المنطقة القديمة: وهي المنطقة القديمة من المدينة تطل على خليج ضباء ومبانيها من الحجر والجص، ونوافذها خشبية مزخرفة.
المسجد الجامع: يرجع في تاريخه إلى القرن الثالث الهجري، أتمت عمارته الحكومة التركية ونصبت له مئذنة لا تزال إلى اليوم، وقام الملك عبد العزيز بتوسعته، وأصلح ما بَلِيَ منه.
قلعة الملك عبد العزيز: وهي من أهم القلاع الموجودة في ضباء، تقع على هضبة مرتفعة، تم بناؤها عام (1352 هـ) لجعلها مقراً لإمارة المنطقة، وقد بنيت من الحجر الجيري على نمط القلاع بالمنطقة، وهي الآن بصدد الترميم لتكون مرفقاً سياحياً رائداً، ومساحتها (1000) متر مربع.
وادي عينونة: طوله (7) كم وعرضه (3) كم، فيه عدد من المواقع الأثرية، ومن ذلك قناة مائية تصل إلى الخريبة.
طعس الحنان: كثبان رملية زاهية، قريبة من ميناء ضباء، تصدر صوتاً كحنين الإبل، وهذا ما ميزها، إضافة إلى ألوانها الحمراء.
الديسة: منطقة في وادي قراقر، فيها بعض النباتات البرية، وأشجار البردي، وفيها جبال تتميز بألوانها وأشكالها، تنبع فيها عيون الماء في وادي قراقر، كانت موقعاً صناعياً لصهر المعادن فيما سبق كما تظهر تربتها.
جبل قراقر: باتجاه الجنوب الغربي من تبوك يتطاول هذا الجبل في بيئة صخرية تحتوي على التكوينات الرائعة، وتنتشر فيه بعض الحياة الفطرية من وعول ونباتات.
الشق: تتميز هذه المنطقة بالحافات الجبلية والإطلالة الجذابة، وتقع شرق ضباء.
منطقة حر: موقع يبعد عن ضباء 25 كم إلى الجنوب، مساحته (6) كيلو مترات مربعة، يوصل إليه طريق غير معبد، تحيط به المرتفعات لتشكل منظراً جذاباً، وفي الموقع أشجار نخيل متفرقة.
شاطئ المويلح: شاطئ جذاب جميل، رملي متدرج، تكثر فيه أشجار النخيل، وهو منطقة بحرية جميلة.
شاطئ الخريبة: منطقة تتميز بشواطئها الجميلة وبصفاء مائها.
قلعة الأزلم: تبعد عن ضباء (45) كم إلى الجنوب، بنيت من الطين والحجارة، وتبلغ مساحتها (1500) متر مربع، قريبة جداً من الطريق العام (ضباء - الوجه) ومحاطة بسور لحمايتها.
قلعة المويلح: قلعة عثمانية مساحتها (120.000) متر مربع، وشكلها وبناؤها جميل، تطل على البحر، ولها أهمية تاريخية.
جبل شار: جبل له ميزة في ارتفاعه وموقعه، يقع شرق ميناء مويلح ب (20) كم، ويعتقد أنه الجبل الذي ذكره العالم اليوناني (بطليموس) باسم (هبوس).
الوجه
ميناء الوجه القديم والبلدة القديمة: يقفان شاهدين على حضارة هذه البلدة الوادعة، ويحملان العراقة والأصالة، ويسمحان بالتجدد دائماً.
القلعة الأثرية: وهي من القلاع القديمة ترجع إلى عام (1276هـ)، حيث اتخذت موقعاً سياسياً في حماية البلدة.
شاطئ خليج حواز وحويز: هو شاطئ من أجمل الشواطئ بالوجه، ومن أكبرها تبلغ مساحته (3.5) كيلو متر مربع، بطول (6) كم، تتنوع فيه البيئة الطبيعية، شاطئه بكر يمتد (1) كم، ويبعد عن الوجه (60) كم شمالاً.
شاطئ الرصيفة: شاطئ يمتد ل (3) كم، متدرج بالعمق يبعد عن الوجه (60) كم شمالاً، ويتميز بتنوع طبيعة أرضه، ما بين شاطئ رملي وصخري.
شاطئ خليج عنتر: طوله (3) كم يبعد عن الوجه (45) كم شمالاً، متدرج العمق، وتحيط به هضاب، وفيه أشجار الشورى.
منطقة رال: وتتكون هذه المنطقة الجبلية من صخور الجرانيت الممتدة على السهول الساحلية، وتقع إلى الشرق من الوجه، وفيها حياة طبيعية من الحيوانات خاصة الوعول التي حمى المواطنون وجودها على مدى (200) عام.
واحة بدا: تقع على بعد (100) كم إلى الشرق من الوجه، فيها موقع أثري قديم، يكثر فيه الفخار والخزف الإسلامي، والذي يرجع إلى القرنين الإسلاميين الثالث والرابع.
شاطئ الهداية: جنوب الوجه ب (7) كيلو مترات، طريقه غير معبد، وشاطئه رملي متدرج الأعماق يمتد لمسافة (5) كم، ومساحته (1) كيلو متر مربع.
شاطئ الحشرة: يقع جنوب الوجه ب (9) كيلو متر تقريباً، بطريق غير معبد، وهو شاطئ رملي متدرج بالعمق لمسافة (5) كم، وتقدر مساحته ب (2.5) كيلو متر مربع، يصلح للسباحة ويرتاده الكثيرون.
قلعة الزريب: قلعة ترجع للعهد العثماني مبنية من الحجر، تتميز بطرازها المعماري، لها أربعة أبراج، وفيها بركتان لتخزين الماء، وهي من سلسلة القلاع لحماية الحجيج.
جزيرة بريم: هي جنوب غرب الوجه على بعد (26) كم، ومساحتها (18) كيلو متراً مربعاً، وشواطئها من أجمل الشواطئ، وتتميز بالشعاب المرجانية.
جزيرة أم رومة: جنوب غرب محافظة الوجه على بعد (15) كم، مساحتها (6) كيلو مترات مربعة، وشواطئها جميلة، وتنتشر فيها الشعاب المرجانية.
جزيرة مريخة: تتميز باتساعها وتنوع طبيعتها بمساحة تقدر ب (12) كيلو متراً مربعاً، وهي جبال وشواطئ رملية، والصيد فيها متوفر، وتشهد إقبالاً واسعاً من السياح.
أملج
جزيرة جبل حسان: جزيرة جبلية من أكبر الجزر بالمنطقة، تبعد (30) كم، ومساحتها (100) كيلو متر مربع، تتنوع البيئة فيها، وتتكاثر فيها الطيور المهاجرة.
المنطقة القديمة: منطقة تضم العديد من المباني القديمة من الحجر، وبعضها مُلَيَّس بالجص وبأبواب ونوافذ خشبية مزخرفة، وتضم المنطقة قلعة السوق والسوق، وتطل هذه المنطقة على البحر بشكل مميز.
شاطئ الحرة: يقع بجوار قرية الحرة على بعد (10) كم من مدينة أملج، طوله (2) كم، وعرضه (1) كم بأرض صخرية، تمتد إلى قاع البحر الذي تنتشر فيه الشعاب المرجانية، وبمواجهته جزيرة حسان، وهو يشكل موقعاً لصيد الأسماك؛ نظراً لوجود خليج صغير، وتتوفر الشعاب المرجانية على الشاطئ، والطبيعة جميلة جداً.
النقوش القديمة: هي من أقدم النقوش ترجع إلى سنة (3000) قبل الميلاد، ومنها (نقوش أم وسوم، ونقوش الحابل).
الحوراء: يرجع تاريخها إلى العصر الجاهلي، كانت منفذاً ومعبراً لطريق الحج المصري، وفيها قصر بُنِيَ من عظام الجمال.
مقرات تعدينيّة قديمة: وهي قديمة ترجع إلى بدايات العصور الإسلامية.
قلعة أملج: بنيت هذه القلعة في العصر العثماني عام (1302 هـ)، دمرت في أيام الثورة العربية، وقد رممت مراراً كان آخرها (1357 هـ)، والمبنى من طابقين، قوامهما الصخور والحجر الجيري.
الدقم: شاطئ تنتظم فيه أشجار النخيل كعرائس العقد حول جيد الشاطئ أمام البحر الذي يغدقه بالنسائم العليلة.
شرم الحسى: يمتد هذا الشرم بعد (15) كم جنوب أملج شاطئاً رملياً، يذهب إليه الناس للسباحة والغوص والتنزه.
الشبعان: رأس بحري يفرض البحر حياة حيوانية من الطيور والسلاحف، تلفه أشجار الشورى لتكون مأوى للطيور.
قرية الشيحة: تعد الشيحة مسرحاً رائعاً للحياة الفطرية من غزلان ووعول وأرانب، وحيوانات مفترسة، حيث ترتفع بأرضها إلى (1000) م عن سطح البحر في اعتدال جميل للجو صيفاً.
شاطئ الحسى: شاطئ رملي جنوب أملج يبعد (30) كم، ويمتد لمسافة (5) كم، وهو من أنسب المواقع البحرية للغوص، فيه كثير من الشعاب المرجانية.
شاطئ رأس الشبعان: يبعد عن أملج (25) كم جنوباً، ويمتد لمسافة (15) كم، يشتمل على رأس داخل البحر بشاطئ هلالي جميل، يتميز الشاطئ برماله وتدرج مائه.
آثار الحوراء: موقع أثري لمدن قبيلة جهينة لما قبل الإسلام، وهي مدفونة تحت الأرض، وهذه الآثار تقع شمال محافظة أملج، وتبعد (10) كم، وهي محاطة بسور لحمايتها.
جزيرة أم سحر: جنوب غرب أملج، تبعد مسافة (9) كم، ومساحتها (1) كيلو متر مربع، وتمتاز بانتشار الشعاب المرجانية.
جزيرة شيبار: تبعد (17) كم عن الشاطئ، وتقع جنوب غرب أملج بمساحة (8) كيلو متر مربع، وشواطئها من أجمل الشواطئ، وتمتاز بانتشار الشعاب المرجانية.
تيماء
سور تيماء: يحيط بمدينة تيماء سور قديم من الجهة الشرقية والجنوبية والغربية، ويبلغ ارتفاعه ما يقرب من عشرة أمتار، ويمتد لمسافة قد تزيد على (10) كم.
آثار رجوم صعصع: منطقة مساحتها (36) كيلو متر مربع، جنوب تيماء، تضم آلاف من المقابر الركامية من الصخور بأشكال دائرية ومربعة ومستطيلة يرجع تاريخها إلى ما قبل الميلاد.
قصر الأبلق: لهذا القصر أهمية تاريخية، وهو محاط بسور بنته وكالة الآثار والمتاحف سابقاً، ومساحته (25) كيلو متر مربع، وهو موقع أثري قديم.
قارة الحيران: موقع طبيعي يجذب السياح يبعد (50) كم عن تيماء، ويحتوي على تلٍّ يمتد بشكل متميز (500) م بارتفاع (40) م، ويضم الكثير من المعالم الأثرية من النقوش الثمودية ورسومات بعض الحيوانات خاصة الجمال الضخمة.
قصر البجيدي: قصر قديم ضخم من الحجارة والطين له أبراج، وتحمل جدرانه العديد من النقوش الإسلامية التي ترجع للعصر العباسي.
قصر بن رمان: هو قصر الإمارة القديم في منطقة بئر هداج وسط البلدة القديمة، بني من الحجارة واللبن على شكل قلعة، ويحيط به سور تتخلله أبراج دائرية ومربعة، والسور عبارة عن جدارين بارتفاع (8) م، تكثر فيهما النوافذ، وهو قسمان مستقلان للرجال وللنساء، وكل قسم ثلاثة أدوار.
قصر الرضم: يقع في الجهة الغربية من تيماء، على بعد (100) م من السور الغربي للمدينة، والرضم تعني الحجارة بالتسمية المحلية، وسمي قصراً لكبر حجمه، وهو عبارة عن أطلال.
بئر هداج: يرجع هذا الموقع إلى منتصف الألف الأولى قبل الميلاد، وهو من أكبر الآبار الأثرية في العالم، عمقه (13) م، ومساحته (250) متر مربع وكان هنالك سبعون جملاً يخرجون منه الماء في وقت واحد، ذكره الرحالة في كتبهم، وكان يستخدم إلى عهد قريب.
قصر الحمراء: هذا الموقع أطلال قصر من الحجارة شمال تيماء، ويرجع إلى منتصف القرن السادس قبل الميلاد، وجدرانه بارزة حتى اليوم، وهو في ثلاثة أقسام، أحدها للعبادة.
آثار الصناعية: مدافن على سطح الأرض من الحجارة، تعود العناصر المعمارية فيها إلى القرن السادس قبل الميلاد، وهي على شكل غرف يلحق بها مرفق جنائزي دائري الشكل.
الحرف والصناعات التقليدية
لا تخلو بيئة سكانية من الحرف الشعبية في جميع المناطق، ومنطقة تبوك واحدة منها، وتتساوى تبوك في كثير من الحرف والصناعات التقليدية في المملكة، إلا أنها تتميز في بعضٍ منها:
صناعة المفروشات وبيوت الشعر:
وهي من صوف الماشية وبأصباغ متعددة تصنع هذه المفروشات محلياً، وعند الحاجة تتم صناعة هذه المفروشات داخل المنازل في الغالب، ويقوم عليها النساء، وتخرج هذه المفروشات تحت مسمى (ساحة)، وهي عبارة عن نسيج من خيوط الصوف المتعاكسة، وتؤدي المهارة دوراً رئيساً في جودتها ومتانتها.
ولبيوت الشعر مكانة عند سكان الشمال، وما زالت ضرباً من التقليد والعرف، وكثيراً ما تجدها داخل الأبنية الحديثة جداً، وتصنع هذه البيوت من خيوط صوف الماشية بعد المعالجة بالغزل الذي يتم بدوره بأيدي النساء، ويساعد الرجال كمشاركين فاعلين في تصنيع البيت الكامل بجمع الأشقة لتكوّن البيت؛ ذلك لأن بيت الشعر يتم صنعه شقاً شقاً، ثم تجمع وتنصب على عمودين أو أكثر من ذلك.
صناعة الشداد:
الشداد - وهو ما يصلح الراحلة لابن البادية - يصنع من الخشب على أجزاء مجموعة بجلد الجمل أو عصبه بعد التجفيف، وللشداد أعواد خاصة وخشب خاص، ويشكل الخيزران عنصراً رئيساً فيها، وتندرج صناعة الهودج تحت هذا الاسم، ولكن الهودج مركب نسائي على ظهر الجمل (الذلول)، وهو عبارة عن (ناموسية معتمة) تستر المرأة، وتقيها حرارة الشمس أو الريح أو المطر أثناء الارتحال من مكان إلى مكان، وهو مكان لائق بالعروس في ليلة الزفاف حين انتقالها من بيت أهلها إلى بيت زوجها، وكل ما سبق يقوم بصناعته رجال لا دخل للنساء فيه.
صناعة المراكب والسفن:
وتشتهر هذه الصناعة في الأماكن الساحلية، فأبناؤها أبرع وأتقن، وهم متعلقون بها منذ القدم، ومن محافظة الوجه كان التصدير للمراكب إلى جميع السواحل على البحر الأحمر، فقد مَهَرَ أهل الوجه في صناعة السفن ومستلزمات الصيد من الأدوات.
صناعة السلاح (السلاح الأبيض):
والسلاح الأبيض نعني به ما استحد من آلة الحديد على شكل سيف أو مُدية أو شبرية (سكين)، ويتسلح بها أفراد من خارج القبيلة للقيام بمهام الحماية والحراسة، وصيانة دلال القهوة بما يسمى (بالرب)، وكذلك صناعة أعنة الخيول وحذواتها وأخذيتها، وصناعة الفؤوس وقِرَبِ الماء.