تحليل - د. حسن الشقطي
أنهى سوق الأسهم تعاملاته لشهر أبريل بمكاسب بنحو 1118 نقطة، وهو شهر قد يكون أكثر الشهور إثارة للجدل بين المتداولين، إذ بدأ فيه تطبيق الهيكل الجديد وطرح سهم الإنماء، وخلال الشهر أيضاً تمكن السوق من تحقيق طفرة فاقت الألف نقطة.
ويبدو أن للإثارة بقية خلال شهر مايو حيث يتطلع المتداولون لإدراج مصرف الإنماء منتصف الشهر فضلاً عن المستجدات الاقتصادية التي من أبرزها ارتفاع معدلات التضخم المحلية، وتسجيل النفط لأسعار قياسية، وترقب تخفيض جديد في سعر الفائدة تبعاً لخفض الفائدة على الدولار.
وتمكن المؤشر من إنهاء تعاملات الأسبوع الماضي وشهر أبريل فوق مستوى الـ10 آلاف بدعم من قطاع المصارف التي أحرزت نتائج جيدة للربع الأول خلافاً للتوقعات.
ومع ذلك فلا يزال المؤشر خاسراً نحو 9% عن مستواه في بداية العام.
ومن الملفت للنظر أن السوق أصبح منقسماً ما بين طاقات معطلة في أسهم الخشاش غير المطلوبة وبين طاقات استثمارية تستنزف سريعاً.
بل إن الجميع يتطلعون إلى المضاربة الآن حتى في الأسهم الاستثمارية الجذابة، فعلى سبيل المثال كيان وزين وجبل عمر وأخريات صعدت بنسب كبيرة مؤخراً، ولكن هذه الأسهم هناك نقاط معينة يصعب عليها تجاوزها..بعضها وصلت إليها..
ومن ثم فإن تثاقل صعود هذه الأسهم الاستثمارية خلال الفترات المقبلة قد يقف حجر عثرة أمام صعود حقيقي للمؤشر في الأسابيع المقبلة..
إن هذا الصعود السريع للأسهم الاستثمارية إنما يمثل استنزافاً لطاقاتها الاستثمارية التي يفترض أن تستهلك على مدى فترات زمنية تعادل فترات نموها الحقيقي في السوق، وخصوصاً أن كثيراً منها لم تبدأ الإنتاج بعد..فعلى سبيل المثال صعود ينساب وكيان وأيضاً بترو رابغ بهذا الشكل يستنفذ من إمكانات نمو أسعارها السوقية في المستقبل.
فإلى أين يمكن أن تأخذ هذه المستجدات سوق الأسهم خلال شهر مايو الحالي؟