النجف - بغداد - وكالات
أعلن ناطق باسم التيار الصدري أمس ان وفدا برلمانيا من خمسة نواب عن الائتلاف العراقي الشيعي، توجه إلى إيران للتفاوض مع مقتدى الصدر وقادة في تياره لوقف أعمال العنف. وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري لوكالة فرانس برس أن (خمسة نواب من الائتلاف العراقي الموحد، برئاسة الشيخ خالد العطية، توجهوا إلى إيران لمقابلة مقتدى الصدر وقادة في التيار للتفاوض حول انهاء الازمة).
من جانبه، أكد مصدر رسمي لفرانس برس أن وفدا يرأسه الشيخ العطية النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي (محمود المشهداني) توجه إلى إيران الأربعاء بدون ذكر اي تفاصيل. وهو اعلان يصدر عن التيار الصدري يؤكد وجود الصدر في إيران. ويخوض ميليشيا جيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، اشتباكات متقطعة في مدينة الصدر ببغداد ادت إلى مقتل 925 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 2600 اخرين بجروح، وفقا لناطق رسمي عراقي. وكانت إيران استقبلت وفدا عراقيا مطلع نيسان - ابريل وفقا لمتحدث باسم خارجيتها. وقال محمد علي حسيني خلال مؤتمر صحافي (اتى وفد عراقي إلى إيران وجرت محادثات) مضيفا أن طهران دعت في هذه المناسبة (جميع الاطراف المعنيين إلى ضبط النفس)، بدون أن يحدد تاريخ عقد اللقاء أو مكان انعقاده. وفي الاحداث الميدانية قالت الشرطة العراقية ان انفجارا وقع أمس في العاصمة بغداد قرب دورية أمريكية فقتل تسعة عراقيين واصاب 23
وذكرت الشرطة العراقية انه حدثت بعض الخسائر في الارواح بين القوات الأمريكية. لكن متحدثا باسم الجيش الأمريكي قال انه لا يستطيع على الفور تأكيد التقرير. ووقع الانفجار في حي كمب سارة بعد يوم من اعلان وزارة الصحة العراقية أن شهر ابريل شهد مقتل أكبر عدد من المدنيين العراقيين منذ اغسطس اب بسقوط 968 قتيلا في شتى انحاء البلاد. كمااعلن الجيش الأمريكي في بيان الخميس مقتل احد جنوده في انفجار وقع الأربعاء، في محافظة نينوى شمال البلاد. وقال البيان أن (جنديا أمريكي قتل في انفجار استهدف دوريته الأربعاء في محافظة نينوى) شمال العراق. وبذلك يرتفع إلى خمسين عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال نيسان - ابريل، ما يجعله الشهر الاكثر دموية بالنسبة إلى الجيش الأمريكي منذ ايلول - سبتمر 2007 الذي شهد مقتل 65 جنديا أمريكيا. كما يرتفع إلى 4062 عدد القتلى من الجنود الأمريكيين منذ بدء العمليات العسكرية في العراق في 2003 حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى معلومات موقع مستقل على شبكة الانترنت.