غزة - القدس - رندة أحمد
أعلنت ثمانية فصائل فلسطينية في شمال قطاع غزة أمس الخميس توقيع (ميثاق شرف) للحد من ظاهرة (انتشار فوضى السلاح وإطلاق الرصاص العشوائي).
ووقع الميثاق كل من (حركات حماس والجهاد الإسلامي ومجاهدي بيت المقدس، والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة ولجان المقاومة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين).
وحسب الميثاق: تلتزم الفصائل بوقف أي مظاهر لإطلاق الرصاص في الهواء تحت أي ظرف وفي أي مناسبة مهما كانت، وفي حال حدوث خرق كإطلاق رصاص في الهواء من قبل أحد الفصائل وجب على تنظيمه محاسبته، ومن ثم اطلاع مديرية الشرطة على الإجراءات التي اتخذها بحق العنصر، وفي حال تكرر الحدث من العنصر نفسه يحق للشرطة محاسبته.
واتفقت الفصائل على المحاسبة القانونية لأي عنصر من عناصرها يستخدم السلاح ضد المواطنين، وجواز إطلاق 21 طلقة من قبل فرقة عسكرية خاصة مدربة تتبع للتنظيم المتبني إكراماً (للشهيد) وذلك عند الدفن.
ووفق الميثاق، فإن كل من يخالف هذا الميثاق الجماعي سنعتبره ناقضاً للإجماع، وسيتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك أمام القانون، وتلتزم الشرطة بالوقوف عند مسئولياتها تجاه التجاوزات التي قد تحدث من بعض عناصرها ومحاسبتهم.
ومن جانب آخر أفادت مصادر طبية فلسطينة أمس الخميس أن ناشطاً فلسطينياً استشهد وجرح ثلاثة آخرون بينهم فتاة في غارة جوية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بينما جرح طفل فلسطيني أثناء توغل إسرائيل شرق خان يونس.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية إن نافذ منصور (40 عاماً) انضم إلى قافلة الشهداء عقب إصابته بجروح خطيرة جداً إثر قصف جوي إسرائيلي استهدفه في منطقة الشابورة في مدينة رفح. وأضاف أن (ثلاثة مواطنين آخرين أصيبوا بجروح متوسطة الخطورة بينهم طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً).
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن الطيران الإسرائيلي استهدف نافذ منصور وهو قائد ميداني في كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) بينما كان أمام بيته في منطقة الشابورة وأصابه إصابة بالغة أدت إلى استشهاده بعد وقت قصير.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية على رفح من دون أن يضيف أي تفاصيل.
من جهة أخرى قال الطبيب حسنين إن الطفل محمد قديح جرح بينما كان يقف على شرفة منزله بعيار ناري في الرأس في منطقة الفراحين شرق خان يونس حيث توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن ثماني آليات عسكرية إسرائيلية وثلاث جرافات تقدمت فجر أمس من منازل المواطنين في منطقة الفراحين شرق خان يونس واعتقلت أربعين مواطناً.
وتأتي هذه العمليات العسكرية بعد أن أعلنت مصر التي ترعى مباحثات للتوصل إلى تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل، أن الفصائل الفلسطينية توافقت على الرؤية المصرية لتهدئة تبدأ في غزة أولاً على أن تمتد إلى الضفة الغربية في مرحلة لاحقة.