نيويورك - (أ ف ب)
مدد مجلس الأمن الدولي الأربعاء ولمدة عام، حتى 30 نيسان - إبريل 2009 مهمة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ودعا إلى تطبيق كامل لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي تتولى البعثة مراقبته. وفي قرار تبناه بالإجماع، جدد مجلس الأمن التأكيد على (أهمية التطبيق الكامل والسريع لجميع عناصر اتفاق السلام الشامل هذا).
ونشرت قوة الأمم المتحدة المؤلفة من حوالي عشرة آلاف رجل لدعم هذا الاتفاق الموقع في كانون الثاني - يناير 2005 بين الحكومة السودانية وجيش تحرير السودان (متمردون سابقون في جنوب السودان).
ووضع الاتفاق حداً لحرب أهلية استمرت 21 عاماً وأوقعت حوالي 1.5 مليون قتيل. ولكن الاتفاق لا يزال هشاً لأن بعض عناصره الرئيسية لم تطبق بعد. ويرتكز اتفاق السلام على مبدأ تقاسم الموارد الطبيعية والسلطة بين الشمال والجنوب.
ويدعو قرار مجلس الأمن مجدداً الأطراف إلى السماح لبعثة الأمم المتحدة بالإشراف على منطقة أبيي (بدون اشتراط التوصل إلى اتفاق نهائي حول الحدود بين الطرفين).
كما دعا الأطراف أيضاً إلى (إيجاد حل مقبول من الجميع) يتعلق بهذه المنطقة وإبعاد قواتهم عن الخط الفاصل المتنازع عليه والذي رسم في الأول من كانون الثاني - يناير 1956م.