لندن - أ.ف.ب
أدلى البريطانيون بأصواتهم أمس في انتخابات محلية تشكل اختباراً لحزب رئيس الوزراء البريطاني العمالي غوردن براون الذي يواجه صعوبات حسب استطلاعات الرأي وخصوصاً في لندن حيث يهدد مرشح محافظ رئيس البلدية العمالي.
وسيتم انتخاب حوالي أربعة آلاف من المستشارين البلديين في 159 مجلساً في إنكلترا وويلز.
لكن الاقتراع الأكثر رمزية سيجري في لندن التي تنتخب عمدتها بالاقتراع العام المباشر.
فبعد أن انتخب للمرة الأولى في العام 2000 وأعيد انتخابه في 2004، يواجه عمدة لندن العمالي كين ليفينغستون هذه المرة المرشح المحافظ المعارض له بشدة بوريس جونسون.
ويمكن أن ينجح (بوريس المضحك) كما يوصف معارضوه بسبب روح الفكاهة لديه في الفوز على (كين الأحمر) العمدة المنتهية ولايته المعروف بميوله التروتسكية الماضية.
إلا أن استطلاعات الرأي متناقضة، إذ إن بعضها أكد أن المرشح المحافظ سيفوز بفارق كبير بينما تحدثت أخرى عن فوز ليفينغستون بفارق ضئيل جداً.
وكانت الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت في أيار- مايو 2004 شهدت تراجع حزب العمال الذي لم يحصل على أكثر من 26 % من الأصوات وهي نتيجة مهينة إذ جاء في المرتبة الثالثة بعد الليبراليين الديموقراطيين (27 %) والمحافظين (37 %).
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع شعبية حزب العمال إلى مستويات لا سابق لها منذ حوالي عشرين عاماً.