كم عاشت في أعمارنا (أعمار).. وكم اندمجت في لحظاتنا (لحظات) وكم تقاسمنا الزمن على مائدة (الحياة) .. فكان جمعنا (زمناً) واحدنا (اقتطاعاً من زمن).. قد شكّلنا (الاندماج) وحددتنا (الأحداث) فاقتسم كل منا من (عمر الآخر) ما اقتسم..
***
وكانت بدايتنا (امتدادا) وتكون نهايتنا (انطلاقا).. واجتماع لحظاتنا (حُقب) سيتلوها (التاريخ) يشنف بها آذان (الحُقب).. ويدُلهم على (هرم) بنته (أنفاسنا) مقبرة تلم الذكريات.
***
أشغلنا السؤال: (أشكّلتنا الحياة أم شكلناها؟ فتوهمنا الجواب: ليست (الحياة) إلا أعمارنا وليست أعمارنا إلا اقتطاعات من أعمار شركاتنا.. نخرج من بين الصلب والترائب.. نحب أنفسنا فيهم وبحبنا نلهيهم.. نشقيهم ونشقى بهم.. نأخذ منهم ونعطيهم.. نحيا بهم ويحيون بنا.. أولئك هم شركاء الزمان وأفراد (الحقب).. وسواء حددتنا الأيام أم حددناها فليست إلا وقتاً مع آخر.. ولسنا إلا وقتاً لآخر.. وليست الحقبة والحياة إلا كبحر لا يدري أَتشكله أمواجه أم هو من يشكلها؟ غير أن اندماجهما عهد وفاء.. فلا البحر يغرق الموج ولا الموج يُثقِل البحر!
***
هكذا (الحياة (حُقب)..
وهكذا (الحقبة) (أعمار)..
وهكذا (العمر) (جمع أعمار) حجة على كل (نحوي) قال غير هذا!
***
(أليس الحب للإنسان
عمر داخل العمر..) (نزار قباني)
almdwah@hotmail.com