من لنا إلا إياك
هذه الأشواق نبثها أملا برحماك..
وألسنتنا بالاستغفار تلهج صبحا ومساء..
رحماك رباه
كم اشتقنا لزخات الأمطار
ومجرى الماء يشق الأودية فيكاد يصل البحار..
رحماك رباه
كم اشتقنا لسماع أخبار تبث فينا الاطمئنان
لإخواننا في كل الأقطار..
رحماك رباه
كم اشتقنا لأن نرى مبادرات السلام تفعل
في كل الأرجاء..
رحماك رباه
كم اشتقنا لأن نذهب لشراء أبسط الأشياء
دون اصطدام بارتفاع فاحش للأسعار..
حتى ألعاب الأطفال مسها طائل الغلاء..
رحماك رباه
كم اشتقنا لأن نتشارك بصدق في الأفراح
كتشاركنا في الأحزان..
رحماك رباه
كم اشتقنا لأن نضع أموالنا بأيدي غيرنا
فلا نبالي بسرقة أو خذلان..
رحماك رباه
كم اشتقنا لأن نفعل الأفعال ونقول الأقوال
فنرى حسن الظن يشع بلا جفاء..
رحماك رباه
كم اشتقنا لرؤية الفضاء
وهو نقي خال من سوء قول بعزف وراقصات..
رحماك رباه
كم اشتقنا لفخر بما لدينا من حضارة وسلطان
بعيدا عن تمجيد لماض..
رحماك رباه
كم اشتقنا لأداء الحقوق بلا أي داع
لمحاكم واستئناف..
رحماك رباه
كم اشتقنا لتواضع وبذل الأرواح
بلا ذكر وتمجيد لمال وأنساب..
رحماك رباه
كم اشتقنا لتطبيق وسطية الدين
دون تفريط وإفراط..
رحماك رباه
كم اشتقنا لشعور بأخوة الإسلام
لا لتعصب لأوطان وأعراق..
رحماك رباه
كم اشتقنا لشفقة المسلم لغيره من الجهال
وبذل لوقته من أجل تبيان
فما أكثر من هم في جولة حول الأديان بحثا عن الأمان..
رحماك رباه
كم اشتقنا لنصر على المحتل
يطرب الأفئدة ويوقف نزف الدماء وتمزق الأشلاء..
رحماك رباه
كم اشتقنا لأن تشد لنا الرحال
لأجل علم لا أن نتسامى بهجرة الأوطان..
رحماك رباه
رحماااك..
نعلم أن الذنب ازداد..
وأن الخطى قد تاهت.. وغالت..
وقل فيما مضى من يشكر نعمتك
ومن يرفع أكفه دعاء ورجاء برحماك..
فألطف بنا
رباه برحماااك..