Al Jazirah NewsPaper Tuesday  29/04/2008 G Issue 12997
الثلاثاء 23 ربيع الثاني 1429   العدد  12997
خريجو التخصصات المهنية الفنية!
سلمان بن عبدالله القباع

من دواعي السرور والبهجة أن ترى أبناء من جلدتك، أبناء تعلموا وواصلوا دراستهم لنيل الشهادات، الطموح والآمال لا تقف عند نقطة معينة، فكلما وصل أي شخص لنقطة معينة بحث عن الأخرى، هي عملية بحث عن الأفضل، هناك من لديه الرغبة والموهبة لإكمال مسيرته، تتوافق تلك المسيرة مع المناهج الموضوعة وفق سياسة وضعت.

التخصصات تختلف من مادة إلى مادة أخرى تعود على الرغبة الأكيدة، ولا يسعني في هذا المقال إلا أن نسلط الضوء على (التخصصات المهنية الفنية).

في كل أرجاء الدول في العالم نلاحظ أن هناك حركة اقتصادية تدير حركة التنمية في تلك البلاد الذي ينمو ويقوي تلك التنمية هي الأيدي العاملة المنتمية لتلك الدول، نشاهد تخصصات عدة ومهنية بالخصوص يزاولها أجيال تلك الشعوب، ونحن في مملكتنا نفتقر كثيرا لهذه الميزة، صحيح أنه يوجد لدينا المعاهد والمراكز ولكن تنقصها الكثير من عمليات التقنية والتقدم التكنولوجي.. فلا تتم دعم تطلعات شبابنا والراغبين والذين لديهم الموهبة لا تتم إلا بتوفر المراكز المتقدمة بأجهزتها وتقدمها التكنولوجي مع دعم تلك المراكز بمختصين لديهم باع طويل في المجال نفسه، مركزان في مدينة الرياض، مركزان عمرهما ما يقارب 30 سنة، ولم يطرأ عليهما أي جديد.

وقد أفادني أحد الأفراد المنتمين للمعهد (كمتدرب) أن المعهد يفتقر كثيرا للأجهزة الحديثة التي انتهى عمرها الافتراضي، وهي قديمة ولا تواكب التقدم التكنولوجي الذي نعيشه الآن.

وهناك نقطة وملحوظة.. ان النسبة الأكبر التي تتدرب في المعاهد المهنية من لا يحملون شهادة (يعني كفاءة) كأقل تقدير يأخذ الدورة لتقديمها لجهة ما لعل وعسى! وهناك من الكليات التقنية (بكالوريوس) من كهرباء وغيرها لا يجدون الدعم لكافي للمجال الوظيفي.. وما يقوم به معالي وزير العمل لدعم السعودة وهو مازال متمسكا على هذا النهج الذي نعتبره عين الصواب إلا أن هناك عوائق تقف لتحقيق رغبة معاليه، فالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لم تساعد شبابنا في اتساع رقعة التخصصات المهنية، فلو نظرنا إلى قبول الشباب في الكليات التقنية والمعاهد المهنية والمراكز أيضا نلاحظ ارتفاع نسبة القبول بعدد متزايد سنة تلو الأخرى من دون فائدة..

نعم فتح المجال للشباب للانضمام للكليات دعم جيد جداً من سياسة المؤسسة العامة للتعليم، ولكن ماذا بعد ذلك؟ تكبد شبابنا في المنازل بحمل الشهادات الفنية من دون فائدة.. مما يزيد البطالة!

تخصص شهادة ميكانيكا وكهرباء ونجارة وحدادة وغيرها، ما الفرق بينه وبين التخصصات الإدارية والتخصصات الأخرى؟

هل موظف الاتصالات الإدارية من صادر ووارد ومدقق مالي أفضل من الفني؟

إلى متى ونحن نعاني من كثرة التخصصات المهنية الفنية بمختلف بمسمياتها من دون جدوى اقتصادية لها؟

معالي وزير العمل يناشد القطاع الخاص بتوفير الوظائف للشباب، الكليات والمعاهد تخرج الطلاب، ولكن دون احتضان يذكر.

ما يقارب 30 سنة على افتتاح المراكز المهنية وسنين عديدة على افتتاح الكليات للتقنية، كم هي نسبة من استفادوا من الشهادة؟ وهل يمارسون تخصصاتهم الآن؟ هل وجدوا دعما معنويا لكي يمارسوا نشاطهم التخصصي وما يريد معالي وزير العمل؟

نتمنى ذلك ولو بالقريب العاجل.



s.a.q1972@gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد