Al Jazirah NewsPaper Tuesday  29/04/2008 G Issue 12997
الثلاثاء 23 ربيع الثاني 1429   العدد  12997

دفق قلم
مراكز الأحياء الاجتماعية
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

 

حينما وصلتني دعوة لجنة التنمية الاجتماعية المحلية بحي الازدهار بمدينة الرياض متوجة بتوقيع رئيس اللجنة د. تركي بن سعد آل سعود فرحت بها فرحة كبيرة لا توازيها إلا فرحتي بتلك الدعوة المشابهة من جمعية مراكز الأحياء في مكة المكرمة، وجمعية مركز أحد الأحياء في مدينة الطائف قبل عامين تقريباً.

لماذا فرحت بهذه الدعوات؟

لأنها تمثل مصادر الضوء في الأحياء السكنية التي تمارس نشاطها فيها، ولأنها أمثلة ناجحة مهمة يمكن أن تقتدي بها مراكز الأحياء في جميع مناطق المملكة ومدنها وقراها، ولأن دورها الكبير في الأحياء دور مشهود في شغل أوقات الفراغ -كما يقال- بالنافع المفيد، وفي تقوية الروابط الاجتماعية بين سكان الحي الواحد الذين قد تمر ببعضهم السنوات دون رؤية جيرانهم، بسبب إيقاع الحياة المعاصرة السريع.

لقد كان عنوان الأسبوع الثقافي للمركز الاجتماعي الذي استضافني في مدينة الطائف (حي بلا سموم)، وكان أسبوعاً ناجحاً بمحاضراته وندواته وأمسياته، ومعرضه الجيد الذي شاركت فيه دوائر حكومية أمنية وشركات ومؤسسات مشاركة فعالة في إطار محاربة سموم التدخين والمخدرات، ولقد تحدث إلي بعض أرباب الأسر في ذلك الحي والأحياء المحيطة به في الطائف حديث المعجبين بهذا الدور الممتاز الذي قام به ذلك المركز في سبيل توعية الناس بضرر المخدرات، ونشر أفضل أساليب الوقاية منها، وإصلاح المتورطين فيها.

أما عنوان اللقاء المقترح الذي تضمنه خطاب مركز الازدهار الاجتماعي فقد زادني إحساساً بالسعادة، وبأهمية الأدوار التوجيهية والإصلاحية الرائدة التي يمكن أن تقوم بها مراكز الأحياء.

(الأم في عيون الأدباء) عنوان مهم، له علاقة وثيقة بالحياة الاجتماعية، والعلاقات الأسرية القائمة على الوئام والمحبة والمودة والتقدير والرحمة.

ولقد جاء في خطاب الدعوة من الكلام الجميل الذي يوحي بالفهم الصحيح لدور هذه المراكز ما يستحق أن ينقل هنا جزء منه، وهو: (لقد اختارت المملكة أسلوب التنمية الاجتماعية للاهتمام بالمجتمعات المحلية، فحددت الأهداف، ووضعت الخطط التنموية من واقع ما يتوفر في المجتمع المحلي من خدمات تساعد على إشباع حاجات أفراده، وتوفير فرص النمو السليم لهم في إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وقيمه السمحة، بحيث تؤدي عمليات التطور إلى تدعيم هذه القيم والمحافظة عليها.

أدوار مهمة تقوم بها هذه المراكز جديرة باهتمام المسؤولين والداعمين من رجال العلم والفكر والأدب، ورجال الأعمال، وفئات المجتمع كلها.

زاد الله هذه المراكز ازدهاراً، ووفق الأخوة في مركز الازدهار الاجتماعي إلى كل خير.

إشارة:

من أراد المجد ألقى رحله

في ربى الجود وفي روض الكرم

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد