الجزيرة - الرياض
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - المعرض السعودي العالمي للتعليم والتدريب (سيتكس) الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز لعلوم التقنية بالتعاون مع إيجاد العربية لإقامة المعارض خلال الفترة من 23 إلى 26 ربيع الثاني الموافق من 29 أبريل الجاري حتى 2 مايو المقبل.
ويعد معرض (سيتكس) الذي افتتحه معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض صباح اليوم الثلاثاء من أهم المعارض التعليمية على مستوى الشرق الأوسط والفريدة من نوعها على مستوى المملكة، من حيث حجم المشاركة للمؤسسات التعليمية والتدريبية المحلية والعالمية المرموقة.
ويمثل معرض سيتكس فرصة سانحة ومثالية للراغبين في التعرف على أفضل الخيارات المتاحة لاستكمال التعليم المتميز محلياً ودولياً، وما يتطلبه ذلك من وسائل وتقنيات تعليمية، الأمر الذي يسهم في الاختيار الصحيح للجامعة والتخصص وفق قدرات وإمكانات الطالب، ويحد من السلبيات والإشكالات الناجمة عن الاختيار العشوائي، فضلاً عن العروض التدريبية للعديد من الجهات المحلية والدولية.
واستعرض الدكتور السويل الدول المشاركة في المعرض، فضلاً عن مشاركة المسؤولين عن التعليم في سفارات العديد من الدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا واستراليا ونيوزيلاندا وتركيا، وغيرها، حيث سيقدمون عروضاً تتناول التسهيلات المقدمة للمبتعثين في دولهم، موضحاً أن المعرض وفعالياته المصاحبة ستكون على فترتين صباحية ومسائية.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار اهتمام الدولة بتنمية القوى البشرية ودعم العملية التعليمية من خلال تخصيص أكثر من ربع الميزانية العامة للعام الماضي على قطاع التعليم، فضلاً عن مشاركة القطاع الخاص في توسيع قاعدة التعليم من خلال افتتاح المجمعات التعليمية لكافة المراحل، للإسهام في سد الثغرة الناجمة عن ارتفاع معدلات الطلب في المملكة على التعليم العالي المتميز وضخامة حجم مخرجات التعليم في كافة مراحله.
يذكر أن وثيقة السياسة الوطنية للعلوم والتقنية قد أكدت في أساسها الإستراتيجي الثاني على تفعيل دور التعليم والتدريب ورفع كفاءتهما اتساعاً وتنوعاً بما يتفق واحتياجات التقدم العلمي المنشود، مع التأكيد على استمرار مواكبتهما للتطورات العلمية والمستجدات التقنية العالمية وتحدياتها.
وتسعى إيجاد العربية لإقامة المعارض إلى تعريف المعنيين والمتهمين بصناعة المعارض الداخلية والدولية، ودور صناعة المعارض في تنمية مصادر الثروة، وجلب التكنولوجيا وعقد الصفقات التجارية وجلب الاستثمار والشراكة ليصبح هذا القطاع الحيوي من قطاعات الدعم والمساندة للاقتصاد، وأن معطيات التعليم الجيد كفيل بأن يجعل من شباب المستقبل قوة مؤثرة في تنمية المجتمع.
وأعرب معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن عميق شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته المستمرة والدائمة ومتابعته لنشاطات المدينة.
وقال الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المعرض سيشهد مشاركة عدد من الجامعات العالمية في أمريكا وكندا وأوروبا واليابان واستراليا ونيوزيلاند فضلاً عن العديد من الجهات المعنية بتوفير فرص التعليم والتدريب في المملكة حيث تشارك العديد من الجامعات السعودية والكليات التقنية والمجمعات التعليمية بالقطاع الخاص.
وأوضح الدكتور السويل أن الجامعات العالمية والسعودية والجهات المشاركة في المعرض ستقدم عروضاً مختلفة ومحاضرات تعريفية وتثقيفية مختلفة للفرص التي تقدمها في مجال استكمال مراحل التعليم والتخصصات المميزة التي تقدمها، والشروط والمتطلبات التي ينبغي توافرها في المتقدمين، كما ستتاح الفرصة للزوار لطرح الأسئلة والاستفسارات وكل ما يتعلق بالابتعاث خارج المملكة ومواصلة الدراسة.
وبين الدكتور السويل أن فعاليات المعرض تشمل إلى جانب أجنحة الجهات المشاركة محاضرات يومية مفتوحة للحضور يستعرض خلالها مسؤولون وممثلون بارزون محليون ودوليون الفرص الواعدة للتعليم والتدريب في بلدانهم، إلى جانب توعية الطلاب بالأنظمة والقوانين المتبعة في هذا الدول، وعرض ما لديهم من مناهج وأفكار وبرامج تعليمية وتدريبية.
وترى إيجاد العربية لإقامة المعارض أن الجهود التي تبذل على تطوير التعليم من أجل تحقيق مستقبل أفضل لأبنائنا الطلاب، يضعنا أمام تحديات الكبيرة والعمل على بناء مفهوم جديد للارتقاء بصناعة المعارض المتخصصة ومنها معرض سيتكس الذي يهدف إلى التعرف عن قرب على فرص التعليم ونوعيته وكيفية ارتباطاته باحتياجات عالم الغد، ووضحت إيجاد شعاراً لمعرضها أن التعليم والتدريب يحقق التأهيل لتأمين المستقبل، وهو الهدف النبيل من مخرجات عملية التعليم.
كما أن التحديات التي تواجه القرن الواحد والعشرين تستدعي المواظبة على نشر التعليم بطريقة جادة في العالم بأسره، وهذا ما تقوم به حكومتنا الرشيدة من توفير كافة الوسائل وضخ أكثر من ربع الميزانية للدولة في أهم قطاع، لأن التعليم يساعد على إيجاد حلول لمشكلات المجتمع ويدفع إلى تطويره.
وتسعى حكومتنا الرشيدة للارتقاء بالتعليم لمواجهة تحديات المستقبل إلى زيادة الاهتمام بالبحث في فلسفة التعليم والهدف منه ومدى ملاءمة أساليب وطرق التدريس الحالية لمتطلبات العصر، ومواكبتها للاكتشافات والتطورات العلمية والتكنولوجية بما يحقق التنشئة المتكاملة للطفل منذ الصغر، فضلاً عن الأخذ في الاعتبار متغيرات العصر وتوقعات المستقبل في مختلف المجالات.
وتقوم المؤسسات التعليمية والجامعات العالمية والعربية والمحلية المشاركة في (سيتكس) باستثمار الحدث لتعريف زوار المعرض بأفضل الفرص التعليمية والتدريبية والتخصصات المتاحة، حتى يمكن الاستفادة منها في المستقبل على الوجه الأمثل.