Al Jazirah NewsPaper Tuesday  29/04/2008 G Issue 12997
الثلاثاء 23 ربيع الثاني 1429   العدد  12997
برعاية المليك وتتويجاً لتعزيز مفاهيم الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم
توزيع منح جوائز خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة.. اليوم

«الجزيرة» - معن الغضية

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء القادم حفل منح جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة للأعمال الفائزة بها في الدورة الأولى من عمر الجائزة التي تجيء تعبيراً لرؤية المليك في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات وتكريماً للتميز في النقل من اللغة العربية وإليها.

ويعد هذا الجهد ثمرة للتوجيه المتتالي من لدن خادم الحرمين الشريفين لتعزيز مفاهيم الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم بين ثقافات الشعوب المختلفة التي تمثل الإرث الجماعي والمشترك للإنسانية لما لا تشكله هذه الجائزة العالمية من نقلة نوعية فيما يخص مثل هذه المشروعات المؤسسية العربية.

وجاءت (جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة)، في دورتها الأولى والتي تشرف عليها إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات وتكريماً للتميز في النقل من اللغة العربية وإليها، واحتفاء بالمترجمين، وتشجيعاً للجهود المبذولة في خدمة الترجمة.

ويعد هذا المشروع العلمي والثقافي والحضاري ثمرة للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم ما بين ثقافات الشعوب المختلفة، التي تمثِّل جميعاً الإرث الجماعي والمشترك للإنسانية، حيث تشكّل هذه الجائزة العالمية نقلة نوعية فيما يخص مثل هذه المشروعات المؤسسية العربية، التي تنهض بالترجمة المتبادلة بين اللغات الحية، ترسيخاً للروابط العلمية بينها وارتقاءً بالوعي الثقافي لمنسوبيها. وقد سعت الجائزة - مستعينة برؤى خادم الحرمين الشريفين- إلى الدعوة إلى التواصل الفكري والحوار الثقافي بين الأمم، وإلى التقريب بين الشعوب، حيث إن الترجمة تعد أداة رئيسة في تفعيل الاتصال ونقل المعرفة وإثراء التبادل الفكري، مما يفتح مجالاً للعمل المؤسسي الرائد في سبيل تأصيل ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ التفاهم والعيش المشترك، ورفد فهم التجارب الإنسانية والإفادة منها.

وتتخطى جائزة خادم الحرمين الشريفين بعالميتها كل الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية، موصّلة رسالة معرفية وإنسانية، ومساهمة في تحقيق أهداف سامية مرومة احتضنتها مملكة الإنسانية، وترجمتها جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبادراته الراعية للسلام والداعية للحوار والتآخي بين الأمم.

ومن جانبه أوضح معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة جاءت انطلاقا من رؤية خادم الحرمين الشريفين في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات وتكريماً للتميز في النقل من اللغة العربية وإليها واحتفاء بالمترجمين وتشجيعاً للجهود المبذولة في خدمة الترجمة.

وقال: إن هذا المشروع العلمي والثقافي والحضاري يعد ثمرة للتوجيهات الكريمة منه -حفظه الله- لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم بين ثقافات الشعوب المختلفة التي تمثل جميعاً الإرث الجماعي والمشترك للإنسانية حيث تشكل هذه الجائزة العالمية نقلة نوعية فيما يخص مثل هذه المشروعات المؤسسية العربية التي تنهض بالترجمة المتبادلة بين اللغات الحية ترسيخا للروابط العلمية بينها وارتقاء بالوعي الثقافي لمنسوبيها.

وأضاف معاليه: إن الصدى الكبير الذي حققته جائزة خادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة وتفاعل عدد كبير من المؤسسات الثقافية والعلمية المحلية والإقليمية والعالمية معها يؤكد نجاحها في تحقيق أهدافها في مجال تبادل المعارف وتقوية أواصر التفاعل بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى وتهيئة المناخ لتلاقح وتفاعل الحضارات والثقافات على أساس من الاحترام المتبادل لهوية وخصوصية الأمم والشعوب.

وأشار معالي الأستاذ ابن معمر إلى أن هذا النجاح الذي حققته الجائزة في عامها الأول هو نجاح لمشروع خادم الحرمين الشريفين الحضاري لإشاعة قيم الحوار وثقافته في المجتمع السعودي والتي تنبع من وسطية الإسلام الحنيف ودعوته المتجددة لنبذ دعاوى الصراع الحضاري والسعي إلى نقاط الالتقاء المشتركة للتعايش في عالم يسوده السلام والتفاهم والتعاون من اجل التقدم والرخاء لكل الإنسانية، وعبّر المشرف على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن أمله أن تسهم الجائزة في تنشيط حركة الترجمة العربية وتخليصها من حالة الركود التي تؤكدها تقارير المنظمات الدولية وان تكون بداية لانطلاقة قوية للترجمة في جميع المجالات المرتبطة بالجائزة والمرتبة عليها.

وبيّن معاليه أن اختيار الفائزين جاء وفق جملة من المعايير والضوابط العلمية الدقيقة التي وضعها متخصصون وخبراء في معايير الترجمة إذ قررت اللجنة العلمية للجائزة منح جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في مجال جهود المؤسسات والهيئات لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لتميز أعماله المترجمة كماً ونوعاً ولترشيحه من عدة جهات حكومية وغير حكومية ولكونه من أبرز المؤسسات التي عنيت بالترجمة، كما منحت جائزة الترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد