حينما لعبت الساحات البلدية التي تم تنفيذها في عدد من أحياء مدينة بريدة دوراً مهماً في استقطاب المتنزهين على مختلف شرائحهم وأعمارهم وأصبحت بالنسبة لهم متنفساً ومكاناً للاستجمام وممارسات الرياضات المتنوعة فقد سعت أمانة منطقة القصيم إلى تنفيذ عشرين ساحة بلدية ترويحية موزعة على أحياء مدينة بريدة وضواحيها، بما يتواكب وتطلعات مرتاديها من المواطنين بجميع فئاتهم. لتكون متنفسهم في أوقات الراحة والاستجمام، حيث تمتاز بمسطحاتها الخضراء التي تغطي أجزاء كبيرة من مساحاتها، كما خصصت أجزاء منها مضامير للمشي وأخرى لملاعب كرة القدم للكبار وللصغار، ووُفرّتْ تشكيلات متنوعة من ألعاب الأطفال ذات الخامات البلاستيكية الآمنة، تحيط بها جلسات عائلية خاصة، بالإضافة إلى تكامل كافة الخدمات والمرافق العامة التي تلامس احتياجات المتنزهين بالدرجة الأولى.
وقد ساهم ذلك في رسم أهداف لخطط مستقبلية ترمي إلى إقامة البرامج والعروض الترفيهية والترويحية على مدار العام، في المنتزهات والحدائق الأكثر ارتيادا وتميزا.
وللأمانة جهود متواصلة حثيثة في إنشاء مضامير للمشي بأنحاء متفرقة من المدينة، حيث أنشأت حتى الآن ما يزيد على ثلاثين مضمارا ضمن متنزهات وحدائق الأحياء التي تستوعبها. ما شجع المواطنين على ممارسة رياضة المشي، والاهتمام باللياقة البدنية في أجواء جميلة هادئة، ذات خصوصية إما عائلية أو شبابية حسب مواقعها في الأحياء. وتعتبر ساحة البلدية بحي الشروق شرق مدينة بريدة والتي أخذت اهتمام سكان الحي والأحياء المجاورة وكانت منظراً مميزاً ومعلماً مهماً في الجهة الشرقية من المدينة، تعتبر هذه الساحة أنموذجاً بارزاً يؤكد نجاح تلك الخطوة ويبرهن أن هذه الساحات كفيلة بتوفير الأجواء الجيدة لسكان الأحياء.