أحد أجمل الأخبار التي طالعتنا بها وسائل الإعلام هذا الأسبوع خبر تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لمعهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، سرني كثيراً هذا الخبر والذي بلا شك سيقدم خدمة كبيرة للحقل الإعلامي الذي يفتقد للكثير من الكفاءات المدربة تدريبا تطبيقيا عمليا، وحسب ما أعلن عنه فإن المعهد أنشئ ليكون شريكا فاعلا في الجهود الوطنية والإقليمية الرامية للارتقاء بنوعية التعليم والتدريب في المجال الإعلامي بكافة فروعه، وتوفير بيئة إعلامية تتسم بالاحترافية والإبداع.
وفي حديث جانبي سابق لي مع الزميل النشط الدكتور عبدالله الدليقان، مدير المعهد، أكد لي أن المعهد سيعمل من خلال رؤية واضحة تتجلى في أن يكون المعهد الإعلامي القيادي في المنطقة في جلب أفضل الحلول التطويرية للقطاع الإعلامي وتنفيذها، بالإضافة إلى أن يكون المصدر القيادي لغرس معايير وسلوكيات احترافية لمهنة الإعلام التطبيقي من خلال البرامج التعليمية والدورات التدريبية، كما سيحرص على استقطاب الطلبة المؤهلين والمتميزين من الجامعات والمعاهد وتأهيلهم من خلال البرامج المتخصصة, وسيطرح المعهد مجموعة من البرامج التطويرية والتدريبية للعاملين في قطاع الإعلام والصحافة والقطاعات المساندة، حيث يشمل المجالات التدريبية في كل من الصحافة والنشر، التصوير الفوتوغرافي، الإعلام المرئي، الإعلام المسموع، تقنيات برامج ما قبل الطباعة، التقنية والإعلام الحديث، الإدارة والتسويق والعلاقات العامة، اللغة الإنجليزية المتخصصة للإعلام والصحافة، والمجالات المساندة. كما أنه سيسد احتياجات المؤسسات الإعلامية التطويرية والتدريبية وتنمية مهارات العاملين في تلك المؤسسات.
نحن بحاجة ماسة إلى برامج تدريبية متخصصة في الحقل الإعلامي وذات احتراف عال، خاصة مع ازدياد استخدام تقنية الاتصالات الرقمية الحديثة في مجال العمل الإذاعي والتلفزيوني والصحفي، وكلنا أمل في أن يسد المعهد الجديد تلك الاحتياجات. ومن وجهة نظري الشخصية فإن المعهد سيكون داعما رئيسا لإعداد جيل من المتخصصين السعوديين في صناعة الإعلام بجميع تنويعاته المقروءة، المسموعة، والمرئية من خلال المساهمة المستمرة في تطوير المؤسسات الصحافية والإعلامية ودعمها من خلال تخريج وتقديم الكفاءات المؤهلة لسوق العمل، مما يساهم في إيجاد فرص وظيفية مناسبة للشباب السعودي للانضمام إلى قطاع الإعلام والأعمال المساندة لهذا القطاع.
Fax2325320@ yahoo.com