طوكيو - رويترز
اتهمت سوريا الإدارة الأمريكية بالسعي إلى تضليل الكونغرس الأمريكي والرأي العام العالمي من خلال ما وصفته بحملة الافتراءات وتزوير الحقائق حول زعم وجود أنشطة نووية بها, وقال مصدر سوري مسؤول في الوقت الذي ترفض فيه سوريا الادعاءات الأمريكية جملة وتفصيلاً فإنها تؤكد أن هذه الحملة تهدف بشكل أساسي إلى تضليل الكونغرس والرأي العام العالمي بادعاءات لتبرير الغارة الإسرائيلية على سورية في أيلول من العام الماضي.
وأضاف المصدر أن ذلك يأتي في إطار المفاوضات المتعلقة بالملف الكوري. وقال إن سورية التي تطالب الولايات المتحدة بالتصرف بمسئولية والتوقف عن اختلاق مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط حسب تعبير المصدر تأمل أن يكون المجتمع الدولي والشعب الأمريكي بشكل خاص أكثر معرفة وحذراً هذه المرة في مواجهة مثل هذه الادعاءات.
إلى ذلك قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أمس نقلاً عن مسؤولي مخابرات في كوريا الجنوبية أن عشرة خبراء كوريين شماليين يشاركون في بناء مفاعل نووي مشتبه به في سوريا ربما يكونوا قد لقوا حتفهم خلال غارة إسرائيلية على الموقع في سبتمبر - أيلول الماضي.
وجاء التقرير عقب نشر الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لصور فوتوغرافية قالت إنها لمحطة نووية سورية قادرة على إنتاج البلوتونيوم بنيت بمساعدة كوريا الشمالية.
ودمرت إسرائيل المفاعل المشتبه به في غارة جوية يوم السادس من سبتمبر - أيلول.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن من بين القتلى مسؤولين من وحدة في الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية تصدر أسلحة وتكنولوجيا عسكرية وأعضاء وحدة عسكرية كورية شمالية تبني المنشآت النووية في البلاد. وذكرت أن اثنين أو ثلاثة من الكوريين الشماليين نجوا من الغارة لكن لم يتضح ماذا حدث لهم بعد ذلك.