في دور آخر لا يقل أهمية عن الدور الذي قدمه التلفزيون السعودي لصالح مهرجان المسرح السعودي الرابع الذي انتهت فعالياته مؤخراً، نرى مركز الملك فهد الثقافي الذي احتضن المناسبة داخل أروقته الفارهة وقدم للمهرجان كافة التسهيلات التي أسهمت بشكل كبير في نجاحه، نراه وقد سخّر إمكانات المركز البشرية والمادية لإنجاح أكبر تجمع مسرحي على مستوى المملكة بصورة يعجز فيها اللسان عن الشكر، وتفوق أعماله ما يمكن أن نرد له من جميل.
المسرحيون العرب الذين تجاوز عددهم الخمسين، كانوا في غاية السعادة وهم يرون صرحاً ثقافياً استجمع كل قواه لخدمة المسرح، ويرون فيه نقطة قوة تحيل المناسبات التي تقام على أرضه إلى كرنفال رائع ينشر المتعة والجمال في أرجاء الأمكنة والممرات ويرسم صورة بصرية ماتعة لا تنسى.
كان رجال مركز الملك فهد الثقافي على قدر عالٍ من المسؤولية، وكانت الخبرة العميقة التي يتصف بها الجميع هناك كفيلة بأن تسهم في نجاح أيّ فعالية تقام داخل ردهات المركز، وكان التنسيق مع المهرجان يتم بصورة سلسلة ودقيقة، والعمل معه يتم على مدار الساعة والأرقام الهاتفية والأجهزة اللاسلكية تعمل بين العاملين وفقاً لمبدأ الخط الساخن دعماً للفعاليات وحلاً لأي مشكلة طارئة.
كان رجال مركز الملك فهد الثقافي بقيادة مدير عام المركز الأستاذ عبدالرحمن بن محمد العليق أيام المهرجان في قمة التألق الإداري والفني، وفي غاية التعامل الراقي مع الضيوف والمشاركين والحضور، لهذا يستحقون من المسرحيين كل الشكر والتقدير، فهم ممتنون لرجال المركز بلا حدود.
ra99ja@yahoo.com