سنَّت جامعة الملك سعود سُنَّة حميدة ومباركة وذلك من خلال إبرامها للعديد من الكراسي البحثية، التي حملت قطاعات حكومية (رائدة) ورجال أعمال وشخصيات (اعتبارية) في المجتمع.. ومؤسسات هامة ومن ضمنها مؤسسة (الجزيرة) الصحفية، التي تفتخر وتعتني بذلك كثيراً.. لتتولى هذه الجهات المعنية مهام تمويلها مادياً.. وحتى أصبح لا يأتي يوم إلا وتشهد الجامعة إبرام توقيع شراكة لكراسي بحثية ذات مردود إيجابي وفي مختلف التخصصات.
.. ولا شك أن (تبني) هذه الجامعة (العريقة) لهذه الكراسي تعتبر بادرة (إيجابية) وخطوة موفقة (وغير مسبوقة) وفي اتجاه الطريق الصحيح.. التي تعكس (وبجلاء) مدى اهتمام وحرص الجامعة (الأم) في خدمة مجال البحث العالمي بصورة أشمل وعلى مستوى متقدم.. وفي غضون ذلك هي تبني وتمد مزيداً من جسور التواصل (المتينة) والتفاعل فيما بين الجامعة كمؤسسة تعليمية وربطها في المجتمع وفي نفس الوقت تشجع على البحث العلمي وخلق فرص في مجال الابتكار (المتميز) والإبداع (الخلاق) للدارسين بين أروقتها إضافة إلى توسيع دائرة مداركهم نحو آفاق أرحب.. من هنا فالجامعات هي مؤسسات تعليمية في التعليم العالي.. ولم تعد مجرد مبانٍ (ضخمة) ذات تصاميم أنيقة ونموذجية وتضم قاعات عديدة (ورحبة) تلقى فيها المحاضرات ويتعلم فيها الطلاب شتى العلوم والمعرفة لساعات معدودة عبر فصول محددة صباح مساء ثم بعد ذلك ينصرفون كل إلى جهته.. بل هي أشمل وأبعد من ذلك بكثير.. وما تقوم به وتخطوه جامعة الملك سعود في الوقت الراهن خير شاهد وفي المسار الصحيح الذي يجب أن تكون عليه الجامعة نحو المجتمع وخدمته بصورة أفضل.
وكانت الجامعة قد شرعت منذ فترة في إبرام هذه العقود ودشنت هذا المجال في المشروعات البحثية النافعة والمفيدة منذ أن تسنم د. عبدالله العثمان (النشط) حقيبة الجامعة مديراً عاماً لها.. وهو الأكاديمي (المتمرس) الذي كان قبل ذلك يشغل منصب وكيل لوزارة التعليم العالم مما أكسبه ذلك خبرات تراكمية (أكاديمية) وما مكنه من توظيف هذه الخبرات العالمية خلال تلك الفترة.. والعمل جاهداً على تفعيلها لتصبح واقعاً ملموساً ومشاهداً لصالح وخدمة الجامعة وطلابها وأكادمييها والمجتمع عبر حلقات متصلة مع بعضها البعض.
وفي الوقت الذي نبارك لهذه الجامعة (المفخرة) وكافة منسوبيها هذه المبادرات (المباركة) والخطوات (الوثابة) والجهود الجليلة (الطموحة) ما جعلها حالياً تغرد خارج السرب دون منافس.. نتمنى أن تكون مثالاً يحتذى بها ومشجعاً (ومحفزاً) لغيرها من الجامعات الأخرى المنتشرة بمناطق المملكة..التي نعتني بها كثيراً وبجهودها التي تضطلع بها.. في أن تكون مع هذا الركب والتوجه البحثي واتخاذ هذا المسار (الإيجابي) من أجل توسع مدار مشاركتها وتكتمل (حلقاتها) في أداء رسالتها الأكاديمية الهامة وبصورة فاعلة لتؤدي دورها المطلوب تجاه خدمة المجتمع عن كثب.. ولتفرد جناحها وتطلق قدراتها وتوظف إمكاناتها وفرصها المتاحة عبر الفضاء العلمي والبحثي الرحب ليكون ذلك متاحاً وفي متناول الجميع دون استثناء سواء طلابها في مختلف تخصصاتهم أو أكاديمييها أو المجتمع من أجل أن تكون الفائدة أشمل والنتائج أعم.. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
