النماص - عبدالعزيز الشهري
ما لبثت حوادث السرقات الأخيرة التي شهدتها محافظة النماص أن تهدأ وتقل حتى بدت تظهر من جديد، حيث طالت أحد المتاحف الأثرية بمركز السرح شمال النماص والذي يحوي ما يقارب 1300 قطعة أثرية منها العشرات من القطع والمخطوطات والأدوات التي يتجاوز عمرها سبعة قرون.
وتعود ملكية هذا المتحف إلى المواطن سعد بن عبدالله العمري الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في إعداده وجمع مقتنياته لكن اللصوص لم تكمل فرحتهم بهذا الإنجاز بل ألحقوا به كثيراً من التلف من خلال عبثهم بأثاثه وتقطيع بعض المنسوجات والمخطوطات التاريخية التي كان يحويها.
وقد تقدم العمري بشكوى للجهات الأمنية بمركز السرح وللهيئة العليا للسياحة كون متحفه ضمن المتاحف المسجلة لديها، متمنياً أن يعجل ذلك في القبض عليهم قبل أن يقوموا ببيعها أو تصديرها إلى خارج البلاد.
وكانت الجزيرة قد كشفت قبل أشهر في العدد 12935 وبتاريخ 30 صفر 1429هـ عن سرقة قرية كاملة شمال غرب النماص والمسماه (بالعقيقة)، حيث قام اللصوص بتكسير أبواب المنازل فيها وسرقة آلاف القطع والأدوات التراثية النادرة.