«الجزيرة» - خالد الحارثي
طالب الأستاذ الدكتور فتحي بن علي يونس رئيس الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة بعمل إحصاء للغة العربية وترتيب الكلمات الأكثر شيوعاً من خلال الألف كلمة عربية الأولى الأكثر شيوعاً وما يليها ومن ثم تعليمها للأطفال، حتى يسهل على النشء حفظ الكلمات ومن ثم تحسن قدرته على القراءة. ودعا لأن يكون معلمو الصفوف الأولى من أصحاب الشهادات العليا لإنقاذ اللغة العربية.
جاء ذلك خلال تنظيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة صباح أمس محاضرة بعنوان (تنمية القراءة في التعليم العام) بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور فتحي بن علي يونس رئيس الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، والدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع رئيس النادي الأدبي بالرياض سابقاً، وأدار الحوار الدكتور صالح بن عبدالعزيز النصار أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب.
ولفت الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع رئيس النادي الأدبي بالرياض سابقاً إلى أن هناك خلالاً واضحاً بين التعليم العام والتعليم العالي أدى إلى ضعف القراءة.
وأكد الدكتور الربيع على أن الخلل يتمثل في الضعف الملاحظ في الإعداد بالتعليم العام، وغياب التوازن بين التعليم العام والعالي، وعدم وجود كتب تخدم الثقافة في المكتبات العامة والمدرسية.
من جانبه أوضح معالي الأستاذ فيصل بن معمر المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض أن عالمنا العربي يعيش أزمات كثيرة ومتنوعة من بينها أزمة العزوف عن القراءة، وعدم الاهتمام بالكتاب والتي ترجع إلى عوامل مختلفة منها العوامل الاجتماعية أو ما يسمى بالجو العام الاجتماعي، الذي ربما قد انشغل بالحياة ومتطلباتها عن القراءة.
وأشار ابن معمر إلى أن دور المدرسة يبقى مسألة جوهرية في هذا الشأن وهي مرتبطة إيجاباً وسلباً بالعوامل المحيطة بها.
من ناحية أخرى كشف مدير المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب بمكتبة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد علي العليان أن غياب الوعي في المجتمع حول أهمية القراءة يعتبر من أبرز معوقات تنمية القراءة.
وحمّل الدكتور العليان المسؤولية للإعلام بجميع أنواعه، واستراتيجية التعليم العالي في عدم وجود خريجين متخصصين بالقراءة يحملون على الأقل درجة البكالوريوس في تخصص القراءة.