تظهر حاجة الباحث إلى الترجمة، حين تكون أغلب مراجعه من لغة أخرى..
ويصبح المترجمون إلى لغته الأصلية التي يجيدها هم الوسيلة التي يقرأ فيها هذه العلوم والمعارف..
وفي رحلته تلك يمتلك الخبرة والدراية والقدرة على التمحيص والتمييز بين الترجمة الجيدة والرديئة.
** لهذا فإن التعويل على جائزة خادم الشريفين للترجمة بأن تشجع المترجمين على العناية بالترجمة كمشروع فكري معرفي كبير ورائد ومغذٍ للثقافة ومانح لها القدرة على التفاعل والتطور والحياة..
كما أن العناية بنوعية الترجمة هو هدف مهم للجائزة، فالترجمة نقل أمين لعلم وجهد وفكر ولابد من الاهتمام والتدقيق في نقله وصياغته بالأسلوب الذي يؤدي المعنى كاملاً غير منقوص.
** رؤية خادم الحرمين الشريفين الواسعة لحوار الحضارات والأديان أثمرت عن أفكار نابهة تضخ في مصلحة الثقافة السعودية والعربية والإسلامية.
** وحيث تبقى مكتبة الملك عبدالعزيز رائدة في طروحاتها الفكرية الكبرى فإننا نبارك للفائزين في جائزة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة.. وننتظر أن تضيف هذه الجائزة اهتماماً بالترجمة والمترجمين وأن تشجعهم على المزيد من الإنتاج والعناية به في كافة الحقول المعرفية.
** لقد شجع المسلمون الأوائل ترجمة الفكر اليوناني والفلسفة الإغريقية واستند العلماء المسلمون الأوائل على ثقافات متوالية ومتراتبة ومتراكمة من ثقافات الشعوب..
ثم أوجدوا لهم مساحة وخانة وحلقة رئيسة في سلسلة الحضارة الإنسانية..
** الترجمة هي ولا شك التغذية المعرفية المتبادلة بين الشعوب والحضارات على مختلف العصور..
وجائزة خادم الحرمين.. هي التقدير الذي يستحقه المتميزون في الترجمة من اللغة العربية وإليها.
fatemh2007@hotmail.com