وادي الدواسر - قبلان الحزيمي

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للمباني والتجهيزات المهندس عبد الله بن حمد الفوزان في تصريح للجزيرة خلال جولته التفقدية بمحافظات جنوب منطقة الرياض أن أكثر من 70% من طلاب المملكة الآن يتلقون تعليمهم في مبانٍ حكومية، مشيراً إلى أن الوزارة قد أنفقت بالتنسيق مع وزارة المالية خلال الثلاث السنوات الماضية أكثر من مليار ونصف المليار لشراء الأراضي التي شيد عليها ما يقارب 600 مرفق تعليمي، وأوضح الفوزان في حديثه للجزيرة أن اعتمادات المشاريع قد تضاعفت ولله الحمد.. مؤكداً أن الوزارة على مشارف الاستغناء عن كل المدارس المستأجرة وذلك بعد الدعم السخي من الدولة - رعاها الله - لقطاع المباني التعليمية، مشيراً إلى أن هناك بعض العوائق في اكتمال منظومة المباني الحكومية التي يجري وضع الحلول المناسبة لها ومن ذلك بعض مدارس القرى والهجر التي يقل عدد طلابها عن المعدلات التي تُبنى فيها المدارس كالتي يبلغ عدد طلابها 20 أو 30 طالباً، مؤكداً ان الوزارة تبحث صيغ وأساليب تتعامل فيها والأسلوب الأمثل بدراسة معدل النمو بها ومدى استقراره أو زيادته أو نقصانه وإمكانية ضمها لمدارس مجاورة، مشيراً إلى أن عدد تلك المدارس على مستوى الوزارة يبلغ حوالي 500 مدرسة والتي تحتاج إلى دراسة واضحة ومستقلة لكل منها لمعالجة وضعها، وأضاف م. الفوزان: لدى الوزارة خطة طموحة نجني ثمارها الآن في قطاع البنين ومثلها إن شاء الله في قطاع البنات حيث يتم يومياً استلام مدرستين من المدارس الجديدة، ذاكراً أن من عوائق اسبدال المباني المستأجرة بمبانٍ حكومية هو عدم وجود أراضٍ، مؤكداً أن الوزارة ما زالت تحتاج إلى أراض لبناء ما تبقى من مدارسها المستأجرة أو المستحدثة، مؤكداً أنه بعد الانتهاء من تشييد المشاريع الجاري العمل بها حالياً فسوف تتجاوز نسبة المباني الحكومية 80 % والبقية سوف تكتمل إن شاء الله باكتمال خطة التنمية الثامنة أي بنهاية عام 1432هـ. وعن تعثر بعض المقاولين بسبب ارتفاع تكاليف البناء التي لا تتوافق مع ارتباطاتهم بالوزارة قال المهندس الفوزان: الوزارة هي جزء من كيان الدولة ومشاريعها، وارتفاع الأسعار هو محل اهتمام الدولة وأمام لجان سوف تضع الحلول التي ستكون إيجابية إن شاء الله لتذليل كافة العوائق أمام المقاولين الذين هم محل اهتمام الدولة التي تسعى إلى أن يكسبوا وأن يشاركوا في بناء خطط التنمية.

وفي رده لسؤال ل(الجزيرة) عما تمَّ حيال أبواب المدارس المنزلقة التي تسببت في وفاة وإصابة بعض الطلاب في بعض مناطق المملكة خلال الأعوام الماضية قال: لم يكن هناك أي عيوب فنية على تصميم الأبواب المنزلقة.. لكن مع سوء استخدام الطلاب غير المرشد وغير العملي ظهرت بعض السلبيات عليها.. وقد بادرت الوزارة مباشرة باستبدال تلك الأبواب في جميع مناطق المملكة.. وقد تم استبدالها جميعاً. وكان وكيل وزارة التربية والتعليم للمباني والتجهيزات المهندس عبد الله بن حمد الفوزان قد بدأ زيارته التفقدية لمحافظات جنوب منطقة الرياض بمحافظة وادي الدواسر وتشمل الزيارة محافظات السليل والأفلاج وحوطة بني تميم ويرافقه عدد من مديري العموم بالوكالة، حيث وقف من خلال زيارته الميدانية بوادي الدواسر على المنشآت الجاري العمل بها حالياً والتي تمَّ الانتهاء من تشييدها مؤخراً كما التقى محافظ وادي الدواسر الأستاذ منصور بن إبراهيم العرفج وتباحث معه في احتياجات المحافظة وعوائق المنشآت التعليمية وسبل تذليلها، كما عقد اجتماعاً مع كافة المسئولين عن المشاريع بالإدارة لتدارس بعض الأعمال المدرجة على جدول أعمال الزيارة.