«الجزيرة» - ثامر السعيد

تراجع السوق السعودي في ثاني جلسات التداول الأسبوعية بعد أن افتتح تداولات جلسة الأحد على ارتفاع قارب 50 نقطة، ويبدو أن تأثير الاقتراب من الحاجز النفسي 10.000 نقطة كان له تأثيره الواضح على مجريات التداول، كذلك انخفاض شركة جبل عمر بالنسبة الدنيا 10% ساهم في تعزيز المخاوف لدى المتعاملين من مجريات السوق وتوجهاته في حين أن المتابع للسوق يجد أن عدداً من الشركات قد استطاعت أن تحافظ على مستوياتها السعرية دون أن تنجرف وراء هبوط المؤشر العام وكذلك هبوط شركة جبل عمر التي تراجعت للحدود القصوى المسموح بها في التداول في دلالة على عزوف المتعاملين والمتداولين في السوق عن البيع، ومع نهاية جلسة التداول توقفت تحركات المؤشر العام عند مستوى 9.766 نقطة ليكون بهذا خسر 136 نقطة ما يعادل 1.38% بحجم أسهم متداولة تجاوزت 258 مليون سهم وقيمة تداول كلية تجاوزت 9.6 مليارات ريال، وقد تم تنفيذ هذه الأحجام والقيم عن طريق تنفيذ عدد صفقات تجاوز 199 ألف صفقة.

وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق فقد سجلت جميع القطاعات تراجعاً باستثناء قطاعي الفنادق والسياحة وقطاع الزراعة والصناعات الغذائية حيث سجل الأول مكاسب تجاوزت 1.8% في حين أن الثاني سجل مكاسب لم تتجاوز 0.2% وكان قطاع التطوير العقاري الأكثر تراجعاً متأثراً بهبوط شركة جبل عمر للنسبة القصوى وتراجع هذا القطاع بما يزيد عن 3.45% تلاه قطاع النقل الذي تراجع بما يعادل 2.5% فقطاع الاستثمار الصناعي الذي سجل انخفاضاً بنسبة 2.4%.

وعلى صعيد تداولات الشركات فقط سجلت شركة أنعام النسبة القصوى من الارتفاع وكانت هي الشركة الأولى من خلال المكاسب المحققة في جلسة الأمس تلتها شركة الباحة التي ارتفعت بما يعادل 9.5% فشركة ثمار التي سجلت مكاسب بنسبة تجاوزت 4.4% وكانت شركة جبل عمر الأكثر انخفاضاً بنسبة تراجع 9.73% تلتها شركة معدنية التي انخفضت بما يعادل 4.3% فشركة أنابيب التي خسرت 4.7% بعد ما سجلت في تداولات الأمس مستويات عليا جديدة.

وقد صدر قبل جلسة تداول الأمس وفي فترة الإعلانات الصباحية إعلان عن شركة بيشة الزراعية تضمن إعلان هذه الشركة موافقة مجلس إدارتها على استقالة الرئيس التنفيذي المهندس نجم الدين أحمد ظافر من منصبه كرئيس تنفيذي للشركة!! فيكف تقبل استقالة رئيس تنفيذي لشركة موقفة عن التداول؟! وما دور مساهمي الشركة في هذا خصوصاً صغار المستثمرين الذين احتجزت أموالهم مع تعليق التداول على الشركة.