جدة - «الجزيرة»
بحثت جلالة الملكة رانيا العبد الله سبل تعزيز التعاون القائم بين المملكة الأردنية والبنك الإسلامي للتنمية، ولا سيما فيما يخص دعم جهود التنمية والحد من الفقر وتوفير فرص العمل.
وكانت جلالتها قد استهلت زيارتها إلى المملكة أول أمس السبت بزيارة لمقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة، حيث كان في استقبال جلالتها لدى وصولها لمقر البنك رئيس مجموعة البنك معالي الدكتور أحمد محمد علي وكبار المسؤولين في المجموعة، والدكتور محمد عبده يماني، عضو اللجنة الاستشارية العليا لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وزير الإعلام الأسبق في المملكة العربية السعودية، وعدد من كبار الشخصيات البارزة بمدينة جدة، بحضور سعادة السفير قفطان المجالي، سفير المملكة الأردنية الهاشمية المعتمد بالرياض. ورحب رئيس مجموعة البنك بجلالة الملكة رانيا مشيدا باهتمامها بقضايا الفقر والحد من البطالة وقام بعرض سريع لجهود البنك ودوره في تطوير الإنسان وتحسين مستوى معيشته وذلك من خلال المساهمة في دعم جهود التنمية، ولا سيما في مجالات التعليم وبناء المدارس والمعاهد والكليات وبناء المستشفيات، ليس في الدول الأعضاء بالبنك فحسب، بل في أكثر من (67) دولة من الدول غير الأعضاء أيضا.
وتوجه رئيس مجموعة البنك بالشكر لجلالتها لاهتمامها بدعم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الذي تم الإعلان عن تم تأسيسه العام الماضي في ختام الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد في العاصمة السنغالية داكار خلال الفترة من 29- 30 مايو 2007م، برأسمال مستهدف قدره عشرة مليارات دولار أمريكي، تنفيذا للقرار الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت بمكة المكرمة في ديسمبر 2005م، بهدف المساهمة في معالجة مشكلات الفقر والتخفيف من حدته وتوفير فرص العمل ومكافحة الأمراض وزيادة فرص التعليم في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، داعيا جلالتها لتسليط الضوء في المحافل الدولية على هذا الجانب المضيء من مسيرة العمل الإسلامي المشترك. وأشار إلى أن الصندوق قد أعلن مؤخرا عن أول برنامجين يمولهما الصندوق على مدى السنوات الخمس القادمة، بمبلغ مليار دولار أمريكي بواقع (500) مليون دولار أمريكي لكل برنامج، وهما: برنامج التدريب المهني لتخفيف وطأة الفقر، وبرنامج دعم التمويل الأصغر، للمساهمة في معالجة أهم أسباب الفقر في الدول الأعضاء، ومنها الافتقار إلى التعليم وفرص العمل. وأعلن قيام البنك باختيار ثلاث دول من ضمنها الأردن للبدء في أحد مشاريع الصندوق الريادية.