ضباء - سعيد خليل السعيد
عبّر المدير العام لميناء ضباء محمود بن حسين الحربي عن الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للمواطن وتقديم جميع الإمكانيات لهم. جاء هذا اللقاء خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك لتفقد سير مشاريع ميناء ضباء. وأفاد الحربي بأن ميناء ضباء حصل على المركز الأول في نقل الركاب على مستوى موانئ المملكة، وذلك لعام 2007م.
ومن جهة أخري عبّر أن مشاريع ميناء ضباء في خطة تطورية بمبلغ قدره ثلاثمائة مليون ريال، وأن ميناء ضباء الواقع على البحر الأحمر بنهاية الساحل الشمالي الغربي للمملكة يشهد نمواً غير مسبوق في الأداء بكافة الأنشطة، بالإضافة إلى المشاريع الحالية التي تعد نقلة في مراحل الميناء التطويرية بجانب الموقع الذي يتميز به الميناء؛ كونه أقرب خط لبضائع الترانزيت بين دول الخليج وجمهورية مصر العربية عبر أراضي المملكة، وأقرب ميناء سعودي للموانئ المصرية المطلة على البحر الأحمر ولقناة السويس، وبالتالي هو أقربها لدول حوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا بمنطقة تبوك على الخطوط التجارية الدولية.
وقد حقق الميناء حركة تجارية نشطة خلال عام 2007م؛ حيث بلغ عدد الركاب (772.071) راكباً بزيادة قدرها (30.6%) عن عام 2006م، كما وصل عدد السفن التي رست بالميناء (868) سفينة بزيادة قدرها (25.4%)، وعبر عن طريق الميناء عدد (33.286) سيارة بزيادة قدرها (42.5%)، بالإضافة إلى (8.376) شاحنة بزيادة قدرها (24.6%)، وناول الميناء (281.492) طناً من البضائع العامة.
ويشهد الميناء مشاريع تهدف إلى رفع قدراته على دعم الاقتصاد الوطني، تمثلت في إنشاء رصيف متعدد الأغراض بغاطس (15) متراً وطول (400) متر وتجهيزه، وتوسعة حوض الدوران إلى (550) متراً وتعميقه إلى (15) متراً، وتوسعة الممر الملاحي إلى (120) متراً وتعميقه إلى (16) متراً، واستصلاح المنطقة المساندة للرصيف الجديد، وتأمين قاطرة بحرية متعددة الأغراض مزودة بالمعدات الأساسية لمكافحة الحريق بقدرة (2400) كيلو وات.
وشملت المشاريع أيضا تحديث شبكة الاتصالات وأجهزة المسح الهيدروغرافي (أجهزة الاتصالات اللاسلكية - أجهزة مسح هيدروغرافي - أجهزة تحديد هوية السفن AIS - وأجهزة أخرى في مجال الملاحة)، وتوسعة صالة الركاب المغادرين بمساحة مماثلة لصالة القدوم، وإقامة موظف انتظار لسيارات الركاب على مساحة (15.988) م2، وإنشاء محطة لتحلية المياه المالحة، وإنشاء محطة معالجة وشبكة للصرف الصحي، وإعادة تأهيل نظام مكافحة الحريق وجرس الإنذار، وتوفير خدمات متكاملة للسلامة ومكافحة الحريق، وتوفير متطلبات أمنية، وتوريد وتركيب عدد (2) مولد احتياطي، وتقدير خدمات استشارية لتحديث شبكة الكهرباء، وإنشاء مجمع للمبنى الإداري وبرج المراقبة البحري، وسفلتة وإنارة الموقع العام لمجمع المبنى الإداري الجديد.
وما زالت المؤسسة العامة للموانئ تواصل جهودها في الوصول إلى تحقيق أهداف الدولة بعمل دراسات لتنفيذ المزيد من المشروعات في هذا الميناء الواعد، منها:
إنشاء محطة حاويات بأسلوب (B OT)، إقامة محطة لتزويد السفن بالوقود، إقامة محطة لاستقبال نفايات السفن، إنشاء منطقة للإيداع وإعادة التصدير، إنشاء مستودعات تبريد للبضائع داخل الساحة الجمركية، إقامة شركة للمطاحن تستهدف احتياجات السوق المحلية من القمح وبها صوامع لتخزين القمح ومطاحن ومستودعات، وإنشاء موقع لاستلام أمتعة الركاب.