شرم الشيخ - عمرو منتصر - عمان - القدس - غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد عن دعمه بلا تحفظ للوساطة المصرية من أجل التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. وأكد عباس في تصريح لوسائل الإعلام بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك دام ساعة ونصف الساعة في منتجع شرم الشيخ أن السلطة الوطنية تؤيد بدون أي تحفظ أو شروط تلك الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق هذه التهدئة في غزة. كما أعرب عباس عن استعداده للحوار مع حركة حماس على أساس أحدث المبادرات في هذا الخصوص، والتي تمثلت في المبادرة اليمنية لمصالحة الطرفين الفلسطينيين الأساسيين (فتح وحماس).
وأتت تصريحات عباس قبل يومين من انعقاد اجتماعات في القاهرة لممثلي الفصائل الفلسطينية كافة بحضور رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، بهدف اتخاذ موقف فلسطيني موحد من التهدئة مع إسرائيل.
وإلى جانب حماس أعلنت ثلاث فصائل فلسطينية على الأقل استعدادها لإرسال وفود إلى مصر اليوم الاثنين وهي لجان المقاومة الشعبية والجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين.
وتأتي قمة عباس ومبارك في شرم الشيخ عشية توجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين إلى منتجع شرم الشيخ المصري حيث سيبحث مع مبارك الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني: (سيجري الملك عبدالله والرئيس مبارك مباحثات تتناول التطورات الراهنة في المنطقة وجهود دفع العملية السلمية). وتعود آخر قمة بين الزعيمين إلى الثاني من نيسان - إبريل الحالي في القاهرة.
وبعد مأزق دام سبع سنوات توصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى تحريك مفاوضات السلام في اجتماع أنابوليس في الولايات المتحدة في تشرين الثاني - نوفمبر بهدف التوصل إلى اتفاق خلال 2008 لكن المباحثات بشأن قضايا معقدة مثل وضع القدس والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة واللاجئين الفلسطينيين وترسيم الحدود تعثرت بسبب خلافات قد تنال من فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفي تل أبيب نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الحرب إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ينتظرون نتائج المحادثات التي سيجريها وزير المخابرات المصري عمر سليمان مع الفصائل الفلسطينية المختلفة في القاهرة قبل اتخاذ أي موقف بالقبول أو رفض التهدئة المقترحة من قبل حركة حماس. وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية ل (هآرتس): إن أي وقف لإطلاق النار لن يكون له أي قيمة دون توقف حركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق الصواريخ وإقناعها بعدم تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن التهدئة السابقة تم خرقها عبر فصائل فلسطينية مختلفة.