مدخل: أول الغيث قطر ثم ينهمر |
في زمن الثورة الاعلامية المدهشة الذي نعيش بداياتها يجب أن نكون حذرين في تعاملنا مع ما استجد فيه من قنوات اعلامية وأذكياء في استغلال الفرص لنشر ثقافتنا بكل ألوانها وفنونها، وبما أن الشعر الشعبي هو سيد الساحة الآن فيجب أن يستغل بايجابية ونزاهة ويكفينا ما عانيناه من مسابقات مقنعة بأقنعة براقة لاخفاء تفاصيلها المزيفة ومنها (قصيدة التحدي) و(شاعر الشعراء) و(شاعر الجمهور) على سبيل المثال والقائمة طويلة جداً ويأتي في أعلاها (شاعر المليون) وهي المسابقة التي بدأت بأمل ثم تحولت إلى ملل وألم لما ظهر فيها من ممارسات لا تليق بالأدب الشعبي من أناس هم أبعد ما يكونون عنه. |
ولعل مسابقة شاعر المعنى التي تنظمها وتبثها قناة الساحة وترعاها اعلامياً جريدة الجزيرة تكون هي أول قطرات الغيث لبناء جسر من التواصل بين الشعراء وجمهور الشعر الراقي.. ونأمل أن تتبعها مسابقات تدار بنزاهة ورقي لألوان الشعر الأخرى. |
|
بما أن بلادنا هي مهد الأدب الراقي والشعر الجزل فصيحه وعاميه فلماذا تأخر وجود مثل هذه المسابقة لنعلم غيرنا فن إدارة مسابقات الشعر الشعبي ومعنى المصداقية في التعامل والحيادية في تقييم كل عمل انه سؤال طرح في أكثر من مجلس أنقله هنا وأنا أتحدث عن مسابقة شاعر المعنى التي آمل أن تكون بمستوى تطلعنا جميعاً. |
|
للشاعر الكبير الأمير محمد بن أحمد السديري رحمه الله: |
لا أحد يلوم الحر يوم يتشره |
يصعب على الرجال كسر اعتباره |
|
|