كتب - عمار العمار
تختتم مساء اليوم الأحد مباريات دور الثمانية من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بلقاءين ينتظر أن يكون الأول مثيراً في جدة حين يلتقي الاتحاد والاتفاق، بعدما خرج الفريقان بالتعادل في جولة الذهاب في الدمام. فيما سيكون اللقاء الثاني شبه تحصيل حاصل بين الشباب والأهلي في الرياض.
الاتحاد والاتفاق
تقام المباراة مساءً على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وسيكون طرفاها الاتحاد والاتفاق وبينهما البحث عن التأهل بالفوز ولا شيء غيره حيث انتهى لقاء الذهاب بالتعادل بهدف لهدف بعد أن سجل ماجنو للاتحاد ولحق تاجو بالنتيجة في الشوط الثاني وهو ما سيمنح المباراة القوة والإثارة والألعاب الهجومية لتسجيل الأهداف.
الاتحاد مستضيف اللقاء يدخل بمعنويات ليست على ما يرام في ظل انخفاض مستويات أغلب لاعبيه وعدم قدرتهم على الفوز منذ فترة طويلة وخسارتهم في نهائي الدوري أمام الهلال مع خسارتيه المتتاليتين آسيوياً أمام أصفهان؛ مما أضعف آماله في التأهل وهو ما يقلق محبيه بعدم قدرة الفريق على الخروج ببطولة هذا الموسم. ولم يكن الفريق في حالة جيدة في لقاء الذهاب وخرج بتعادل أشبه بالفوز بجهازه التدريبي الجديد بقيادة السيد كالديرون الذي سيضع الطريقة المناسبة لتحقيق الفوز في لقاء اليوم حيث سيرمي بثقله في المباراة التي ربما يفتقد فيها البرازيلي الخطير ماجنو ألفيس وسيعوضه العائد من الإيقاف بعد انتهاء نصف المدة الحسن كيتا، وربما يبدأ الفريق الاتحادي بطريقة ضغط الاتفاق في ملعبه على أمل استغلال الفرص للتسجيل في وقت مبكر، ولكن يخشى الاتحاديون اليوم من مواصلة لاعبيه الكبار لمستوياتهم المتدهورة، وبالأخص محمد نور الذي يتأثر الفريق بانخفاض مستواه.
الاتحاد مدجج بالنجوم ولديه القدرة على فرض أسلوبه في الملعب ويشكل تشيكو وسعود كريري في الآونة الأخيرة ثقل الفريق ويتحملان أعباء وسط الفريق في ظل ابتعاد نور ومناف عن مستواهما، وفي الدفاع الذي بات يشكل خطراً على المرمى الاتحادي سيكون حمد المنتشري إلى جوار أسامة المولد وعدنان فلاتة والدوخي كظهيري جنب ويبقى الحسن كيتا إلى جوار طلال المشعل في الهجوم وفي حراسة المرمى يتواجد العائد بعد غيبة مبروك زايد.
في الجهة الأخرى يدخل فريق الاتفاق بحال أحسن من مستضيفه في ظل تجانس كبير بين لاعبيه وقدرة مدربه البرتغالي توني على قراءة ملعب الخصم واللعب عليها. وكان قد فرط في لقاء الذهاب في فوز كان قريباً منه، ولكنه سيكون هذا المساء على حذر من ردة الفعل الاتحادية، خصوصاً أن الاتحاد مطالب من جماهيره بالفوز وتحقيق بطولة هذا الموسم؛ ولذا سيدخل الفريق الاتفاقي بحذر لامتصاص حماس وفورة الاتحاد في بداية المباراة وعدم فتح المجال للاعبي الاتحاد بالتقدم مع مراقبة تشيكو ونور وكيتا، وسيلعب الاتفاق بطريقة 5-3-2 وهي التي تناسب إمكانات الفريق بتواجد ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع (الجمعان والعمري وسياف البيشي)، فيما سيتكفل الرهيب والرجاء بمساندة الوسط وإقفال الممرات في وجه لاعبي الاتحاد على الأطراف، وفي الوسط ستكون عودة عقال ذات تأثير كبير، خصوصاً في الشق الهجومي، إلى جانب الشهري وروبيز. وفي الهجوم يبقى الثنائي الخطير بشير وتاجو مؤهلين لحسم المباراة في أي ثانية.
الشباب - الأهلي
في الرياض وعلى استاد الملك فهد الدولي يلتقي فريقا الشباب والأهلي في مباراة لن تكون ذات تأثير كبير في حسابات التأهل بعد الفوز الكبير للشباب في الذهاب 6-1 وهي النتيجة التي قربت الشباب بنسبة 99.9% من التأهل حيث يلزم الأهلي الفوز بفارق 6 أهداف للتأهل، وهذا صعب جداً تحقيقه في ظل تدهور مستوى الأهلي وخروجه خالي الوفاض من كل البطولات، وسيلقي خروج الفريق في مباراة الذهاب بطريقة غريبة بعد تساقط لاعبيه للإصابة بظلاله على مجريات اللقاء.
الشبابيون من جانبهم أكدوا أن جولة الذهاب انتهت وأن الإياب له حسابات خاصة وسيلعب الفريق للفوز فقط للتأكيد على أنه مؤهل للحصول على البطولة بعناصره المميزة التي من الظلم ألا تخرج بطولة هذا الموسم وسيغيب لاعب الفريق المميز أحمد عطيف للإيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء، ويمتلك الفريق مجموعة رائعة ومتجانسة تقودهم خبرة البرازيلي كماتشو الذي أعاد مستوياته الرائعة التي قدمها مع الهلال قبل موسمين. ويبرز في الشباب عدد من الأسماء كالحارس المميز وليد علي ونايف القاضي وعبده عطيف وهداف المسابقة ناصر الشمراني وفيصل السلطان وحسن معاذ.
الأهلي بكبواته وظروفه الصعبة سيلعب اليوم للخروج على الأقل بفوز معنوي بعد سلسلة من الخسائر على المستويين المحلي والآسيوي أخرجته من الموسم مبكراً وهو الذي حقق بطولتين في الموسم الماضي.
تاريخ الأهلي تلطخ في المباراة الماضية بسداسية وبأحداث لم يرض عنها الأهلاويون أنفسهم؛ ولذا ستكون المباراة لمسح الصورة الباهتة وتحقيق فوز ينهي به الأهلي موسمه، وبالتأكيد فإن المستوى الهابط للفريق ككل وعدم قدرة الأجانب على الإفادة ولو بالقليل هي أسباب فشل الأهلي في المنافسة والخروج بصورة مؤسفة من البطولات، والفريق تأثر كثيراً بغياب تيسير الجاسم وانخفاض مستويات لاعبيه بشكل كبير أبرزهم تركي الثقفي، ويبرز من الفريق كل من مالك معاذ وجفين البيشي وصاحب العبدالله. فهل يحقق الأهلي فوزاً معنوياً في وداعية الموسم أم تسير الأمور طبيعية بفوز الشباب في ظل ابتعاد الأهلي عن مستواه؟