الجزيرة- ناصر السهلي
نفى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد د. توفيق بن عبدالعزيز السديري علمه بإثارة موضوع ختان البنات في خطب الجمعة في المساجد، وقال في اتصال هاتفي أجرته معه (الجزيرة): إن هناك تعليمات مشددة بمحاسبة خطباء المساجد عند طرح موضوعات مثيرة للفتنة والبلبة وفيها خلافات مذاهب فقهية بشكل عام.
ولفت د.السديري إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بشؤون المساجد تتابع الخطباء في كافة المناطق والمحافظات من خلال لجانٍ متخصصة في كافة فروع الوزارة بالمملكة.
وكان أحد خطباء الجوامع في محافظة رنية قد تطرق في خطبة الجمعة الفائتة لقضية ختان البنات حاثاً المصلين على القيام بهذا الأمر مع بناتهم في الوقت الذي تمنع فيه وزارة الصحة بكافة مستشفياتها ومراكزها الطبية ختان البنات.
إلى ذلك يرى أستاذ الفقه التشريعي الدكتور محمد النجيمي أن ختان الأنثى من المباحات وليس من الواجبات أبداً حيث لا يعلم أحد من العلماء قال بوجوبه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن بعض العرب يفعلون هذا الأمر، لذلك كان من باب العادات السائرة، وإذا اكتشف بأن الختان يضر بالمرأة وبعلاقتها الزوجية مع زوجها، وثبت ذلك علمياً، وكان ثبوتاً صحيحاً، وليس مجرد تخبط وتخمين، فإن هذا المباح يترك إلى ماهو أولى، وإن ظهر قول بوجوب الختان للبنات فهذا ليس بقول.