الرياض - عبدالرحمن المصيبيح - معن الغضية
دعا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي، المواطنين إلى الاهتمام والعناية بالبيئة التي عدها موضوعاً مهماً في جميع أنحاء العالم.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب افتتاحه معرض (نحو بيئة نقية) الذي ينظمه معهد العاصمة النموذجي: (إن موضوع البيئة في المملكة يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -).
وخاطب سموه المواطنين قائلاً: (هذا وطنكم ومكانكم.. إذا الإنسان ذهب إلى مكان ليتنزه أو ليستريح في أوقات العطل فيجب أن يحافظ عليه؛ لأن محله سيعود إليه إن شاء الله مرة أخرى). وقال سموه: (إن الصيد الجائر والاحتطاب وقتل الحيوانات في المحميات في المملكة هو أمر ممنوع جداً، إضافة إلى أن الاحتطاب ممنوع مطلقاً إلا في الشيء المنتهي واليابس.. شجر يابس منته، وهناك أوامر مشددة في منع تسويق بعض الأنواع التي يحتطب بها من رمال أو من مناطق رملية أو جبلية).
وعن مدى رضا سموه عن جمعية خريجي معهد العاصمة أجاب سموه قائلاً: (ننتظر المزيد.. أولاً اللقاء يفترض أن يكون سنوياً أو كل سنتين، ونأمل أن يتم الاهتمام بالجمعيات؛ فالطلبة يتخرجون من المعهد مثلاً أو أي مركز تعليمي وعليهم أن يقدموا شيئاً للمكان الذي تخرجوا منه ويساعدوا مساعدات مختلفة كلاً بحسب جهده؛ فهذا يعطي دفعاً إلى هذا المكان التعليمي ليكون متطوراً ومتحسناً، وأن تكون له إيجابيات كثيرة لا بالنسبة إلى رواده وطلبته ولا بالنسبة إلى المجتمع المحيط).
وحول سؤال عن وقت إغلاق ملف السعوديين في جوانتانامو تمنى سموه أن يكون ذلك قريباً. أما عن جهود وزارة الداخلية ومقدرتها على استعادة الكثير من هؤلاء فقال سموه: أنا لا أستطيع تقييم وزارة الداخلية؛ فهذا واجب، والتقييم يكون من غيرنا. ووصف سموه برنامج تأهيل السجناء بأنه حقق صدى طيباً، وقال: ننشد الأفضل دائماً.
وتناول سموه المعتقل فؤاد القرحان، وقال: الحقيقة لا تحضرني التفاصيل الكاملة، لكن لا أظن أن القضية ستأخذ هذا المنحى والاهتمام إطلاقاً. هذا خطأ شخص واحد على نفسه؛ فالإنسان إذا أخطأ على نفسه يتحمل نتائج خطئه، وليس الأمر بالأهمية الكبيرة لكي يأخذ هذا الاهتمام. والحمد لله نحن في هذه البلاد مثل الثوب الأبيض الناصع؛ أي نقطة صغيرة تلاحظ فيه، إنما في أماكن أخرى فيها من الاتساخ الشيء الكثير الذي لا يلاحظ.
وأجاب سموه عن تفاقم مشاكل إحدى الجنسيات من العمالة الآسيوية وعزم وزارة الداخلية التضييق عليها للحد من هذه المشاكل. وقال سموه: لا يخلو الأمر من المخالفات، ومن الصعب أن يكون هناك إحصائية دقيقة، وكلما كثرت أعداد جنسية معينة تبعاً لذلك تكثر الحوادث.. وليس هناك شيء دقيق من هذه الناحية.. ونحن حريصون جداً على تدارك أي شيء يكون عليه ملاحظة في حينه.
وأضاف سموه أنه من الممكن أن تترتب على أي ملاحظات على جنسية معينة إيقاف الاستقدام منها لإعطائها فرصة للتنقية.
ورداً على سؤال عن صحة المعلومات الخاصة بوجود سعوديين شاركوا في أعمال تخريبية في العراق لم يستبعد سموه وجود سعوديين تسللوا إلى العراق عبر دول أخرى، وقال سموه: إن هناك سعوديين ربما شاركوا في بعض الأعمال وهناك من حاول الذهاب إلى العراق وهناك من رجعوا. لكن أحب أن أؤكد أن هناك مبالغة في أسماء السعوديين، وأنها أعداد كبيرة، ونحن نتحدى من يثبت أن هناك سعوديين خرجوا من الأراضي السعودية إلى العراق. أما السعوديون الذين يتم إغراؤهم من جهات أخرى للتسلل إلى العراق من بلاد أخرى فهذا أمر مؤسف وأكثرهم من الشباب المندفع بحماس الذي يعتقد أنه يعمل شيئاً مفيداً، لكن في الواقع أنه يشارك في شيء غير مفيد. العراقيون كأمة وكشعب ليسوا بحاجة إلى عون الأفراد؛ فهم محتاجون إلى أن يسود التفاهم فيما بينهم. والذي يحدث الآن هو قتال بين العراقيين أنفسهم؛ فمطلوب - إن شاء الله - منهم أن يتفاهموا، ومطلوب أن نكون لهم عوناً في الاستقرار والنماء في العراق، ولا يضير أن يكون هناك أفراد شاذون، لكن الهالة التي تضخم وتكبر كاذبة وصور غير صحيحة.
وكان سمو نائب وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي قد افتتح مساء أمس معرض (نحو بيئة نقية) الذي ينظمه معهد العاصمة النموذجي بالرياض بالتزامن مع اليوم العالمي للأرض ويوم البيئة الإقليمي والخليجي.
وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور سعيد بن محمد المليص ومدير عام معهد العاصمة النموذجي الدكتور إبراهيم بن محمد القريشي وكبار المسؤولين.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير عام معهد العاصمة النموذجي الدكتور إبراهيم بن محمد القريشي كلمة عدَّ فيها المملكة نموذجاً متميزاً في استخدام تقنية الأقمار الصناعية لمحاربة التلوث ورصد الأوبئة الناجمة عن التلوث البيئي، خصوصاً بعد إنشاء مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الذي يهدف إلى مسح وتقييم الموارد الطبيعية بالمملكة ومعالجة المشكلات البيئية عن طريق تفسير وتحليل الصور الفضائية والجوية واستخلاص المعلومات منها بما يخدم المشاريع التنموية الوطنية.
وبين أن المعرض يهدف إلى توعية وترشيد الطلاب وأفراد المجتمع بأهمية البيئة والمحافظة عليها وتشجيعهم على العناية بها والحرص على نظافتها، علاوة على نشر الوعي البيئي بين الطلاب وتوعيتهم بالمحافظة على البيئة.
إثر ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الجهات المشاركة في المعرض. وفي الختام التقطت الصور التذكارية.
حضر الحفل صاحب السمو الأمير اللواء بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود مدير إدارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع والطيران وصاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن سعود نائب مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعدد من المسؤولين.