«الجزيرة» - واس
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس أعضاء الهيئة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برئاسة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ونواب رئيس اللقاء معالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي الدكتور عبدالله عمر نصيف ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي المستشار في الديوان الملكي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر والمشاركين والمشاركات في اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري الذي عقد بمدينة بريدة خلال الفترة من 16 إلى 17 من شهر ربيع الآخر الحالي تحت عنوان (مجالات العمل والتوظيف.. حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل).
وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين كلمة أوضح فيها أنه تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وتحت رعايته وعنايته - حفظه الله - فقد كان موضوع العمل ومشاكله هو موضوع الدورة السابعة للحوار الوطني.
وأشار معاليه إلى أن زهاء ثمانية آلاف مواطن ومواطنة شاركوا في اللقاءات الخمسة في المناطق الخمس وفي اللقاء الأخير وتحاوروا حول الرؤى والاتجاهات المتقابلة في هذا الموضوع ليس فقط بسبب أن أحد طرفي الحوار مؤسسات المجتمع التي تقدم الخدمة والطرف الثاني المجتمع الذي يتلقى الخدمة وإنما بسبب أن الاتجاهات التي تحكم الموضوع بطبيعتها هي اتجاهات متقابلة.
وبين معاليه أن موضوع عمل المرأة استأثر بجزء كبير من الحوار، مشيراً إلى أنه يوجد اتجاهان في هذا الشأن الاتجاه الأول أن أسمى وأنبل عمل للمرأة هو عملها الأساسي في المنزل وأنها إذا عملت خارج المنزل فإن الدافع والمبرر لعملها هو الحاجة وعلى المجتمع أن يعتبر ذلك تضحية من المرأة وأن يعمل على أن يحرر المرأة من هذه الحاجة أو تقليل تأثير عملها خارج المنزل على عملها النبيل الأساسي راعية أسرة.
والاتجاه الثاني يرى أن عمل المرأة ليس الدافع والمبرر له الحاجة إنما هو الاختيار بدافع محاولة تحقيق ذاتها بالعمل واستقلال إرادتها وتحررها من التبعية للرجل وتحقيقها المساواة معه.
وأفاد معالي الشيخ صالح الحصين أن العالم مر بتجربتين مهمتين تتحيزان للاتجاه الثاني الأولى منهما تجربة الثورة الشيوعية عندما أطلق لينين شعاره المشهور أن المجتمع لا يمكن أن يتقدم ونصف أفراده في المطبخ وحقق النظام مساواة المرأة بالرجل في العمل واستمرت هذه التجربة حوالي سبعين سنة عندما انهار النظام الشيوعي وأعلن زعيم إعادة البناء أن المساواة بين الرجل والمرأة في العمل تحققت ولكن هناك عجز في مزاولة المرأة لدورها كأم وربة منزل ووظيفتها التربوية لا غنى عنها وأن كثيراً من المشاكل التي يواجهها الشباب في سلوكهم أو ثقافتهم أو في إنتاجهم يعود نتيجة لهذه السياسة في المساواة في العمل بين الرجل والمرأة.
والتجربة الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية الستينيات من القرن الثاني حيث الحركة النسوية التي اتخذت شعار المساواة التامة بين الرجل والمرأة ولكن بعد أربعة عقود وفي عام 2005م أجريت دراسة أظهرت أن نصف النساء من الأكثر امتيازات والأرقى تعليماً اخترن العودة إلى البيت والعمل كربات بيوت وعززت هذه الدراسة دراسات أخرى كثيرة.
واستعرض معاليه عدداً من التجارب والإحصاءات وخلص إلى أن هذه التجربة أظهرت أن الإنسان عندما يحاول بطيشه وجهله أن يعارض أو يصادم قوانين الطبيعة فإنه في النهاية يهزم أمامها.
وتطرق معاليه إلى حكمة الإسلام في مسايرته لقوانين الطبيعة فهو لا يعتبر قوانين الطبيعة عدواً ويحاول أن يقهرها وإنما يعتبرها أشياء سخرها الله للاستفادة منها فمهمته أن يتناغم معها.
فإذا كانت القوانين الطبيعية تحقق مساواة التكامل وليس مساواة التماثل بين الرجل والمرأة فتعترف بالفروق في الوظائف البيولوجية والفسيولوجية والسيكولوجية فكذلك الإسلام يحاول أن يتساوى مع هذه القوانين عندما رأى أن هذه التفرقة في الوظائف لها أثرها على التفرقة في الوظائف الاجتماعية عندما يقتضي الأمر ذلك.
ولفت الشيخ الحصين النظر إلى أن الثقافة المعاصرة في الغالب لا تتجه هذا الاتجاه، مشيراً إلى أنه في هذا الوقت أصبح العالم تحت قبضة أقوى قوة عرفها التاريخ وهي الإعلام فهو أقوى من الجيوش ومن السياسة ومن الاقتصاد فهو يغزو الفكر ويستولي على القلوب وللأسف فإن للذين يسعون في الأرض فساداً نفوذاً ظاهراً فيه.
وقال معاليه: نحن حقيقة نتمتع ونملك أسمى وأرقى نظام وهذا لا يجعلنا في حصانة من التأثر بهذا الإعلام والتأثر بثقافة العولمة التي يحملها. وعلى المربين ودعاة الإصلاح أن يوعوا الأمة إلى جوانب السمو والرقي والتقدم الحضاري في الثقافة المعاصرة وفي نفس الوقت يوعونهم بجوانب التخلف الحضاري والجاهلية المحرومة من الوحي.
ونوه معالي رئيس اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري بجهد وزارة الثقافة والإعلام المشكور والمبارك حيث ساهمت في إدخال هذه اللقاءات إلى كل بيت لينتفع بها المواطنون عامة.
وقال معاليه: أظهر اللقاء الأخير حكمة التوجيه الكريم عندما صدر الأمر الكريم بأن يتولى مسؤولية إدارة اللقاء قادة المعرفة والحكمة في هذه البلاد مديرو الجامعات فظهرت حكمة هذا التوجيه حيث تبين للجميع أن هذا اللقاء تميز عن كل اللقاءات السابقة.
عقب ذلك تشرف معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين بتسليم نتائج اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
ثم ألقى عضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا عضو اللجنة الدائمة بالمجمع عضو الجمعية الفقهية السعودية الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي كلمة أعرب فيها باسمه واسم جميع المشاركين في اللقاء عن الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على البادرة الكريمة لعقد هذه اللقاءات المباركة من اللقاءات الوطنية للحوار الفكري التي عدها تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي سن الحوار بالحكمة والكلمة الطيبة وامتداداً لسياسة الباب المفتوح التي انتهجها قادة هذه البلاد بدءاً من المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ثم أبنائه من بعده. وقال: ها أنتم أولاء تسيرون على نفس الخطى وترسمون لأبنائكم أبناء هذا الوطن هذا المسار.
وأشار إلى أن اللقاء تناول في جلساته السبع موضوعات في غاية الأهمية تتعلق بمجالات العمل والتوظيف وشارك فيها نخبة من أبناء هذا الوطن من مسؤولين عن جهات التوظيف العام وممثلين عن القطاع الخاص ورجال وسيدات أعمال وأكاديميين خرجوا بعدد من التوصيات، وقال إنكم بحكمتكم المعهودة ونظركم الثاقب قادرون بإذن الله على معالجة الأمر.
وبين الدكتور الشبيلي أن قيادة هذه البلاد أدركت بنظرتها الثاقبة أن عدم توفر البيئة المناسبة لعمل المرأة يشكل عائقاً أمام قبولها الوظيفة فكان لهذه البلاد الريادة في التأكيد على أن يكون عمل المرأة في بيئة مناسبة لها مع بنات جنسها تحفظ كرامتها لتشعر فيها بالارتياح والأمان وتكون قادرة على الإبداع والإنتاج في عملها دون وجل أو خجل، وقال إن تجربة المملكة في التعليم خير شاهد على ذلك حيث نالت المرأة أعلى الشهادات وحققت السبق في كثير من المجالات.
وشدد على انتماء أبناء هذا الوطن لدينهم ومحبتهم لوطنهم ومليكهم, وقال قد حباك الله محبة في قلوب شعبك أسأل الله أن يزيدك منها وذلك لما فيك من خصال متعددة أذكر منها خصلتين الأولى نصرتك لقضايا الإسلام والثانية أياديك البيضاء ومحبتك الخير لأبناء شعبك فازدد منهما وسر على هذا الدرب تجد العون من الخالق والمحبة من المخلوق.
بعد ذلك ألقت رئيسة وحدة قياس ومراقبة الأدوية في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام كلمة عبرت عن جزيل الشكر والامتنان باسم جميع المشاركات في اللقاء الوطني السابع للحوار الوطني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا الاستقبال والتشريف باللقاء.
وقالت: إن المرأة في بلادي يا سيدي مدينة لكم بعد الله لمنحها شرف مشاركة شقيقها الرجل في الحوار الوطني والإسهام في نهضة هذا الوطن. ولقد نجحت فكرة الحوار الوطني في تجسير الفجوات بين الشرائح الفكرية في بلادنا ومنحها فرصاً ثمينة للتشاور، مبدية تطلعها إلى أن تسهم برامج الحوار الوطني في تعزيز التواصل والانفتاح بينها ومن منظور إنساني ووطني شامل.
وأضافت تقول: إن البناء الحضاري لهذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وتطوره خلال عهود أسلافه الصالحين قد استمر وازدهر في ظل قيادتكم الحكيمة التي أنارت السبل ودعمت التواصل، واحتوت أبناء هذا الوطن في احتفائية رائعة تسمى (ملك الإنسانية وملك القلوب).
وقدم رئيس اللجنة الصناعية بالمنطقة التجارية ونائب رئيس اللجنة الوطنية بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية سلمان بن محمد الجشي بالغ الامتنان والشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على تبنيه فكرة الحوار الوطني ودعمه غير المحدود لها منذ انطلاقها قبل عدة أعوام وشكر القائمين على هذه الفكرة التي لمس من خلالها الجميع التطور الكبير في الحوار بين مختلف شرائح المجتمع واتفاق الجميع على التمسك بالعقيدة الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية التي هي هدف الجميع.
وأكد أن الجميع سيعمل يداً واحدة وعلى قلب رجل واحد، ليبقى الوطن في مراقي العز ونبراساً للحضارات.
وقال: إن قيام مركز الملك عبدالعزيز برسالته الوطنية هو خدمة لكل مواطن يعيش على ثرى هذه الأرض المباركة، ومساهماً معه في تحقيق طموحاته، وذلك عطفاً على ما يقدمه المركز من دور يسهم في محاربة التعصب ويؤكد الوسطية والاعتدال التي يدعو لها ديننا الإسلامي الحنيف، كما ركز هذا المركز على أهمية تلمس القضايا والأفكار التي يأملها المواطن ويرغب في طرحها بين يدي المختصين من أبناء هذا الوطن من خلال اللقاءات الفكرية التي ينظمها المركز في مختلف مناطق السعودية، والتي أوجدت بينهم جسوراً من التواصل المستمر والتحاور الهادف.
ثم ألقت الأستاذة المساعدة بكلية التربية بجامعة الملك سعود عضوة فريق العمل الخاص بدراسة مواءمة مخرجات التعليم العالي لسوق العمل الدكتورة حصة بنت سيف السيف كلمة أكدت فيها أن القيم الحوارية التي أرساها خادم الحرمين الشريفين عبر الحوار الوطني هي قيم تسهم في إضاءة الصورة المشرقة للمملكة العربية السعودية في العالم وتؤكد أن المملكة التي تحمل هوية ترتكز على عقيدة الإسلام ورسالته هي مهد رسالة النور والتفاعل الإنساني والحضاري وهي تحمل رسالة التسامح والسلام والخير لكل الإنسانية.
ورأت أهمية الحوار الوطني الذي غير كثيراً من الصور النمطية السلبية التي أخذت في التغير والتحول منذ أن جاء تأكيد الملك المفدى على أن الحوار قيمة إسلامية وإنسانية يشترك فيها السعوديون مع جميع أبناء العالم وأن المملكة رمز لفكر الحوار ومبادئه ونموذج مشرف في أسلوب الحوار وتقنياته.
وقالت: لقد برز ذلك في المبدأ الذي تبنيتموه في خطاباتكم الموجهة إلى العالم - رعاكم الله - وما اشتملت عليه رؤاكم من كون الحوار مشروعاً مجتمعياً ودبلوماسياً وإعلامياً وعالمياً لا بد من أن يوجد في كل حين لتحقيق الأمن والسلام والوصول إلى الانسجام والاتفاق وتأكيدكم على أن منهج الحوار والهدوء والتروي هو الذي يجب اتباعه في كل القضايا العالقة.
وبينت الدكتورة السيف أن خادم الحرمين الشريفين قد جعل الحوار بكل أبعاده الثقافية والإنسانية روحاً تسمو بها المملكة نحو الرقي والازدهار والطمأنينة بعد كل الأحداث التي مرت بها خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى كلمته - حفظه الله - عند إعلان تأسيس مركز الحوار الوطني وتأكيده أن إنشاء المركز وتواصل الحوار سيكون بإذن الله إنجازاً تاريخياً يسهم في إيجاد قناة للتعبير المسؤول، وقالت: لقد أردتم - حفظكم الله - تثبيت وحدة هذا الوطن الكبير والحفاظ على هويته وعقيدته من خلال الحوار الهادف ويحقق بعد مشيئة الله تعالى لأبناء هذا الوطن التلاحم والتواد والتراحم.
بعد ذلك ألقى عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بمجلس الشورى صالح بن عيد الحصيني كلمة قال فيها: قدر الله أن تكون التحديات كبيرة ولكن من لطف الرحيم أن هيأ لنا قائداً قوياً أميناً، أدرج الكريم على يديك خيراً غير مسبوق، وأمرك بضرم إطفاء شر من ضل، سبقتنا بطموحك، ومبادراتك الخيرة متتالية، في إسكان الفقير وخدمة الحجيج ومشاريع عملاقه وإصلاح شامل، سياستكم سياسة الحوار داخلياً وخارجياً ولا يقدر على ذلك إلا الأقوياء الشجعان مثلك.
وأضاف يقول: انطلقت مبادرتكم للحوار من رؤية حكيمة وقد تلمسنا ثمارها في حوار القصيم فمبادرة الحوار الوطني نضجت وتواصل بناء الإجماع الوطني وزادت الصفوف الداخلية صلابة وأصبح الحوار سلوكاً واتسع هامش الحلم بين الإخوة وتحولت الحكمة الفردية إلى مؤسساته وتعززت شراكة الجميع في البناء.
ثم ألقت مديرة إدارة التعليم الأهلي والأجنبي في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض هيا بنت عبدالرحمن السمهري قصيدة بهذه المناسبة.
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد..
أيها الإخوة والأخوات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحييكم بأكرم تحية وأحيي من خلالكم اللقاء والوطن والحوار والفكر ومن خلالكم أيضاً ألمس الأمل الكبير - بعد الله - في أبناء هذا الوطن بجميع توجهاته الفكرية الخيرة المتمسكة بثوابت العقيدة والأخلاق والحس الإنساني بالرغم من تعدد الأفكار.
إن عصرنا هذا توسع في نقل الأفكار بانفتاح لم تعهده الإنسانية في تاريخها فهل نجفل منها؟ أم نفتح بيتنا التاريخي، وميراثنا العظيم لنرى دورنا الكريم وشراكتنا الإنسانية في أروع القيم والمفاهيم والمسؤوليات وهي تتصدى لدورها الأخلاقي بثوابت دينها الإسلامي.
لذلك علينا أن نمارس حقنا مع التاريخ بثقة المؤمن المتوكل على الله في كل حوار يخدم عقيدتنا الإسلامية ومبادئ السلام والإنسانية في هذا العالم وفق رؤية نستمدها من رحابة ديننا العالمي.
هذا وأسأل الله لكم التوفيق دائماً وأرجوه تعالى أن يصون كل حوار متسامح حر كريم منفتح على كل أفق نبيل وخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن سلمان بن محمد آل سعود ومعالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومعالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ محمد الفايز ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ خالد القصيبي ومعالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري وعدد من المسؤولين.
إثر ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأخواته وبناته المشاركات في اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري.
واستمع - حفظه الله - خلال اللقاء إلى آرائهن وأفكارهن حول موضوع اللقاء والموضوعات التي تهم المرأة بشكل عام.
وعبرن عن شكرهن وتقديرهن لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بكل ما من شأنه الارتقاء بالوطن والمواطن بشكل عام وبالمرأة السعودية بشكل خاص مما يعزز دورها في المجتمع السعودي المسلم مع تمسكها بتعاليم دينها وعاداتها وتقاليدها الحسنة.
وقد أثنى الملك المفدى على الدور الكبير الذي تقوم به المرأة السعودية وبمشاركاتها الفعالة ومساهماتها المثمرة في النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات مع حرصها على التمسك بعقيدتها وأخلاقها الفاضلة.