بالأمس قبض رجال الأمن البواسل عافاهم الله- وآزرهم بنصر من عنده على مجموعة كبيرة من العمالة (الفاسدة) ولا نقول (الكاسدة) التي مهمتها البطالة أو امتهان أعمال ليست لها.
أقول قبض رجال الأمن على عمالة (فاسدة) مهمتها (التزوير والتغرير والتمرير والتكرير) وهي مهمة ليس لها قصد إلا تخريب النظام الإداري والاجتماعي والخدمي والصحي أما كيف يحدث هذا فإليكم (التبرير):
أولاً: التزوير وهو خبر مفزع يثير القلق إذ قبضت قوات الأمن على عمالة تزور كل أختام الدولة فيا للهول لا سيما إذا ما عرفنا أن العمالة مثلاً تحتاج إلى تزوير الإقامات أو بطاقات العمل أما أنها تقوم بتزوير الجوازات الهوية الوطنية والشهادات العلمية والشهادات الصحية والصكوك والرخص التجارية وكل ما يخطر على البال من أنواع التزوير فهنا يقع التساؤل المريع إذ كيف وصلت بهم الجسارة وعدم الاكتراث بالعقوبة وشعورهم بالأمان أن يقوموا تقريباً ب (تزوير) كل مرافق الدولة.
دون أدنى خوف أو وجل أو خشية من هيبة الدول، ولكنهم ولله الحمد وقعوا أخيراً بشرّ أعمالهم بفضل يقظة رجال الأمن.
ثانياً: التغرير وهو عمل خسيس ودنيء يسهم في استفحال الرذيلة في مجتمعنا السعودي المسلم وذلك عبر استدراج الخادمات والتغرير بهن للهروب من مخدوميهن للعمل كبغايا يحصلن على المال الحرام عبر سماسرة حقراء ودلالات يقتحمن الأعراس لالتقاط أرقام الخادمات ومن ثم الاتصال بهن وتشجيعهن على الهرب لامتهان أقذر مهنة في التاريخ وهذه جريمة كبرى بحق المجتمع والنظام والأخلاق والدين فكيف وصلت الجرأة بأولئك الأوغاد لممارسة هذه الطريقة الدنيئة.
ثالثاً: التمرير: وهو تمرير المكالمات واختلاس أموال الدولة عبر الاتصالات اللامشروعة واستغفال الناس والقيام بالمكالمات المشبوهة التي تخترق النظام العام لاتصالات البلد.
رابعاً: التكرير وهو تصنيع الخمور وتسويقها عبر التقطير والتخمير والتكرير وبطريقة تؤدي إلى الموت أو إتلاف الكبد أو الجهاز الهضمي أو إتلاف العقل وهذا هو أشد أنواع الحرب ضد العقل والدين والصحة والبناء الاجتماعي.
***
يبقى القول أخيراً وبما أننا استعراضنا (جرائر) و (جرائم) العمالة الفاسدة فبالله عليكم كيف وصلت بها الجرأة إلى هذه الممارسات؟ ثم ما هي فائدتها للوطن سوى دمار الوطن وأبناء الوطن فلتقتلعوا هذه العمالة الفاسدة.