Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/04/2008 G Issue 12995
الأحد 21 ربيع الثاني 1429   العدد  12995

دفق قلم
نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

 

دعهم يخوضوا في لهوهم، ومستنقعات حقدهم وحسدهم وبفضائهم، دعم يدفنوا أنفسهم في طينة خبالهم وضلالهم، دعم يقولوا عن الله سبحانه وتعالى ورسله الكرام عليهم الصلاة والسلام، وعن خاتمهم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ما يريدون من ساقط القول وسيئه، دعهم، فكل ما يقولون عائد عليهم، هم المعنيُّون به، لأنهم في الحضيض، ومَنْ يتحدثون عنهم في السماوات العُلاَ.

الله عز وجلَّ هو الذي سيكافئهم بما يستحقون، لأنه محيط بهم، عالم بأسرارهم، مطّلع على دخائلهم، دع أهل الباطل في باطلهم، وأهل الوهم في وهمهم، وانظر إلى الأعلى، إلى هناك حيث يقيم النبيُّون والشهداء والصالحون والصدِّيقون.

ِ(نبوءات الرسول صلى الله عليه وسلم ما تحقَّق منها، وما يتحقق) كتاب ثمين من القطع الكبير يقع في أكثر من (350) صفحة، من تأليف الأستاذ محمد ولي الله عبدالرحمن الندوي، وقد كتب مقّدِمته الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله، مشيراً بالجهد العالمي، والتوثيق للأحاديث والمعلومات الذي استطاع المؤلف - بتوفيق الله- أن يحققه في هذا الكتاب الثمين.

القسم الأول تناول فيه النبوءات التي تحققت في ما بين:

أحدهما خاص بالنبوءات المتعلقة بالصحابة رضي الله عنهم، وعصرهم الذي عاشوا فيه، ويتضمن عشرات الأحاديث النبوية الثابتة التي نقلت إلينا بأسنادها الصحيحة ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم من أمور غيبية، تحقَّق حدوثها وثبت كما أخبر عنها.

والباب الآخر يتعلق النبوءات الخاصة بالتابعين ومن بعدهم، أو بما بعد عصر الصحابة، ويتضمن - أيضاً- عشرات الأحاديث النبوية الثابتة التي أخبرنا فيها الرسول عليه الصلاة والسلام بنبوءات، تحقق حدوثها وثبت كما أخبر عنها.

أما الباب الثالث هو خاص بالنبوءات التي لم تتحقق بعد، ومن المؤكد أنها ستتحقق كما أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، وذلك فيما ثبت وصحَّ عنه من الأحاديث في هذا الجانب.

في مثل هذا الموقف تتجلَّى لنا معاني النبوَّة والرسالة ومزاياها، ويسقط هنا ميزان كل كافرٍ أو متطاولٍ على مقامات الأنبياء والمرسلين عليهم السلام.

إنَّ ما ثبت تحقَّقه من نبوءات محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في العصور السابقة، يؤكد أن ما لم يتحقق بَعْدُ، مما ثبت الحديث به في طريقه إلى التحقُّق، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأتي بالخبر من عند نفسه، وإنما هو بوحي من الله تعالى الذي يحيط علمه بكل شيء، ويعلم ما كان وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة.

وأقرب مثال نورده هنا ما رواه البخاري من إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح خيبر على يدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: (لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله)، وقد حدث ذلك على الحالة التي ذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام.

من أراد الإستزادة فعليه بالكتاب المذكور.

إشارة:

نبي يرى ما لا يرون، وذكره

أغار بعمري في البلاد وأنجدا

www.Awfaz.com

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد