Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/04/2008 G Issue 12995
الأحد 21 ربيع الثاني 1429   العدد  12995
ارتفعت مبيعاتها 80% العام الماضي..
السيارات الصينية تغزو طرقات العالم

كيتو - رويترز - من سايمون رابينوفيتش

يتطلع صناع السيارات الصينيون إلى أن يكونوا قوة التصدير التالية في طرق العالم وقد جعلوا الأسواق الصاعدة من أمريكا اللاتينية إلى روسيا دليل استحقاقهم. ولديهم ما يدعو إلى الشعور بالرضا حتى الآن.. فبحسب وزارة التجارة باعت الصين 612 ألفاً و700 سيارة في الخارج العام الماضي بزيادة نحو 80 في المائة والجانب الأكبر من المبيعات في العالم النامي. لكن مثل شركات السيارات اليابانية والكورية التي سبقتها تجد الشركات الصينية أن عليها الفوز بالزبائن عن طريق خفض الأسعار قبل أن تستطيع ترسيخ أسمائها. وقال رفاييل بادر المدير التجاري لدى سيناسكار أكبر مستورد للسيارات الصينية في الإكوادور وكولومبيا وفنزويلا: (الناس لا يعرفون هذه السيارات. يرونها صينية فحسب ويعتقدون أن هذا يعني أنها سيئة. إنه واقع علينا مواجهته).

وتعمل الشركة في الإكوادور منذ عشرة أشهر فقط وتظهر أرقامها أنها قفزت بالفعل إلى المركز الحادي عشر من حيث الوحدات المبيعة من أصل 43 موزع سيارات في البلاد. غير أنه يصعب تبديد الشكوك حيال الجودة. فالسيارة شانجي ايديال بها عيوب واضحة حتى للعين غير الخبيرة. فقد لصقت علامة السيارة على عجل فيما يبدو واتخذت زاوية مائلة وقد سقط بعض الطلاء عن جسمها والفجوات بين الألواح الجانبية غير متساوية. وحتى نكون منصفين فقد كانت شانجي من أرخص السيارات المعروضة. وتلازم مخاوف السلامة السيارات الصينية في محاولاتها دخول الولايات المتحدة وأوروبا. وقد عادت بريليانس أوتو شريكة بي. إم. دبليو في الصين إلى لوح التصميم واقتنصت السيارة بي. ا ثلاث نجوم من خمس في أحدث اختبار ممهدة الطريق أمام إطلاقها في أوروبا خلال بضعة أشهر. وليست مفاجأة إذن أن يجد منتجو السيارات الصينيون سهولة أكبر في طرح إنتاجهم بالبلدان النامية، حيث معايير السلامة والانبعاثات أقل عادة. لكن الدول الفقيرة تقدم ما هو أكثر من مجرد مسار أقل مقاومة إذ يقول محللون: إنها توفر أيضاً سوقاً ضخمة غير مستغلة وفرص نمو مغرية. والصينيون ليسوا وحدهم من يحاول فتح الشريحة الاقتصادية بالدول النامية.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد