مكتب «الجزيرة» - غزة - من بلال أبو دقة

استشهدت صباح أمس الطفلة الفلسطينية مريم (14 عاماً) ابنة القيادي في حماس طلعت معروف وأصيبت والدتها سامية معروف وستة آخرون بنيران وشظايا قذائف الجيش الإسرائيلي خلال توغله في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.. كما استشهد مواطن فلسطيني آخر في هذا العدوان.

ووفقاً لمصادر (الجزيرة) فإن قوات إسرائيلية خاصة تسلّلت في الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس معزّزة بآليات وبغطاء من الطيران المروحي إلى منطقة الداعور، وحاصرت منزل معروف وأطلقت النيران باتجاه المنزل مما أدى لاستشهاد طفلته وزوجته وكذلك اثنان من أفراد العائلة، من بينهما صالح معروف (40 عاماً) بحالة حرجة قبل أن تخوض معها فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والعبوات والقذائف حتى السابعة والنصف من صباح أمس لتنسحب بعدها القوات المعتدية بعد اعتقال طلعت معروف واقتياده إلى جهة مجهولة.ووجد جثمان الطفلة مريم ملقى قرب منزل العائلة، وقد أصيبت بعدد من الرصاصات والشظايا.. وأعلنت فصائل المقاومة خوض اشتباكات مع القوة الإسرائيلية وإجبارها على التراجع وإلحاق إصابات بأفراد القوة التي رافقتها أكثر من 30 دبابة وآلية عسكرية مدعومة بغطاء من الطيران الإسرائيلي.ومن جانب آخر وفيما رفضت الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة اقتراح حركة حماس إعلان هدنة مدتها ستة أشهر في غزة مصحوبة برفع للحصار الإسرائيلي واصفة إياه بأنه خدعة تهدف إلى تمكين حماس من التعافي والاستعداد لمزيد من القتال وليس السلام؛ أكّد القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار لدى عودته عبر معبر رفح البري إلى غزة في وقت لاحق من ذات اليوم أن حركته لا تتلق الرد الإسرائيلي بشأن مقترحها الخاص بالتهدئة في غزة عبر الإعلام، وقلّل الزهار، من أهمية الرفض الإسرائيلي لمقترح التهدئة..وقال القيادي الحمساوي ما نسمعه هو من الجانب المصري الذي يتوسط بيننا وبين الاحتلال ونتوقع الحصول على رد بعد أقل من الأسبوع من (اليوم).. وأوضح القيادي المسئول في حماس أن خيارات (حماس) تبقى مفتوحة لرفع الحصار عن غزة في حال رفض التهدئة.. وقال: إذا رفع الحصار بشروطنا عبر التهدئة كان بها وإذا لم يكن فإن خياراتنا مفتوحة والمواجهة مستمرة مع الاحتلال لأن هدفنا أن نكسر الحصار وإزالة كل العوائق التي تهدد مصير هذا الشعب..وأكّد الزهار أن التهدئة التي وافقت عليها حماس (ليست مجانية)، معبراً عن دعم مصر لشروط الحركة على هذا الصعيد؛ ومشيراً إلى أن فصائل فلسطينية ستجري مشاورات في القاهرة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين سيحمل بعدها مدير المخابرات المصرية عمر سليمان المقترح بكافة تفاصيله إلى إسرائيل (ونحن بانتظار الرد من الجانب المصري).ومن جانب آخر حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت من إمكانية الوصول إلى (مأزق صعب جداً) إذا انتهت ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش بدون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال على متن الطائرة التي أقلته من واشنطن إذا انتهى عهد بوش دون اتفاق نكون وصلنا إلى مأزق صعب جداً وعلينا نحن الفلسطينيين أن نتدارس الخطوة القادمة.