ليس غريباً على أحد منا الإنجازات والتطورات في هذه البلاد الإسلامية وخصوصا قبلة المسلمين المملكة العربية السعودية فنحن نسمع ونشاهد ونقرأ الأحوال التي تطرأ على هذه الجزيرة العربية منذ تأسيس وتوحيد أرجائها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن يليه من الأسرة الحاكمة العادلة، ووصولاً لخادم البيتين الملك عبدالله رجل الإنسانية وملك التواضع والمساعدة، فهذا الكنز الكبير لدينا قد وهبه الله حكمة الرأي الصواب فراحة المواطن والمقيم همه الوحيد والكبير.
فهذا الملك الفذ قد أمر بتوسيع الصفا والمروة لما تواجهه القبلة الشريفة من ازدحام كبير من المسلمين وخصوصا في أوقات الحج فقد أمر بعمل توسعة تُعد الأكبر من نوعها نظير التوسعات السابقة فقد أمر بوضع الجمرات مكونة من خمسة طوابق تيسيرا على الحاج والمعتمر في وقت الحج وصولا إلى توسعة المسعى بين الصفا والمروة، مع وجود العديد من الفتاوى المؤيدة لذلك والقليل منها المعارض لكن هناك حكمة شرعية إن صح التعبير وهي (الضرورة تبطل المحرمات).
وأنت يا أخي الكريم تشاهد من حولك العالم بازدياد مستمر ولابد من وجود حل لهذه الازدحامات الخانقة والقاتلة أحيانا أخرى، فلابد من وجود توسعة تحوي هذه الأعداد الهائلة من المسلمين الكبير في السن والصغير والعاجز وغيره.
فلهم حق في أن يأخذوا راحتهم وعمرتهم على أكمل وجه وأحسن حال فهنا تبرز حكمة الرأي وحنكة الملك عبدالله بأمره بتوسعة هذين المعلمين الإسلاميين توسيعاً وترغيباً للمسلمين، وأن يرزقه الله طيلة العمر، وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين في أن يؤدوا مناسكهم على أكمل وجه فجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء وأن يوسع عليه في قبره كما وسع غيره من المسلمين.