الجزيرة - حازم الشرقاوي
شهد معرض جيتكس السعودية 2008 الذي تستضيفه الرياض حالياً غياب الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا وسنغافورة والدول الخليجية عن المشاركة باستثناء الإمارات، وبالمقابل شهد المعرض مشاركة قوية من الشركات السعودية ودول شرق آسيا وخاصة من تايوان، الهند، اليابان، الصين، كوريا، كما كان هناك حضور عربي وأوروبي محدود لمصر والإمارات والأردن، ولبنان، المملكة المتحدة، إيطاليا.
وجاءت المشاركة العربية المحدودة متناسبة مع حجم التجارة البينية بين الدول العربية التي لا تتجاوز 12%، حيث لا تمثل الصادرات العربية سوى 5.5% من إجمالي الصادرات العالمية وتمثل الواردات العربية نسبة 3% من إجمالي واردات العالم في عام 2006 حيث بلغ إجمالي هذه الصادرات 659.6 مليار دولار والواردات 373 مليار دولار في نفس العام، وفقاً لما أعلنه الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية د. أحمد جويلي, إضافة إلى ذلك فإن إجمالي الصادرات البينية العربية في عام 2006 لم يتجاوز 4.55 مليارات دولار وبلغت الواردات البينية 52.5 مليار دولار فقط في نفس العام.
هذا وقد شهد المعرض هذا العام مشاركات واسعة لعدد من الشركات والهيئات السعودية، حيث احتلت شركة الاتصالات السعودية الصدارة من حيث مساحة جناحها وتصاميمها والعروض المطروحة خلال المعرض حيث تواجد قيادات الشركة بأكملهم أثناء الافتتاح.. وشهد المعرض أيضاً توسيع تطبيقات نظام للسداد الإلكتروني عبر مؤسسة النقد العربي السعودي لتسديد فواتير الخدمات من خلال أجهزة نقاط البيع في المحال والمعارض التجارية أسوة بتطبيقات السداد الإلكتروني عبر أجهزة الصراف الآلي، والهاتف المصرفي، والإنترنت.
وقد تواجدت هيئة الاتصالات بقوة حيث عرضت الخدمات التي تقدمها الشركات مع توضيح اللوائح التي تنظم أعمال الشركات عبر الهيئة. وكانت دراسة تعنى بتقنية الاتصالات والمعلومات قد أشارت إلى ارتفاع الطلب على القطاع السعودي إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2010.. وأكدت أن هذه الزيادة قد تصل إلى الضعف أي ما يقدر بـ 40 مليار دولار تعادل 150 مليار ريال عام 2020، مضيفة إن حجم الطلب على الاتصالات يعتمد على النمو السكاني، ومعدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد، بالإضافة إلى تقدير نسبة قطاع المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي.