يعد مركز الملك عبدالعزيز التاريخي أحد أهم معالم مدينة الرياض التي نفتخر به جميعاً ويحسب نجاحه إلى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي أبدعت في اختيار موقعه وفي تصميمه، ويقف خلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه. المركز ليس بحاجة لثناء مني فهو معلم بارز في مدينتنا الحبيبة الرياض، وما دعاني للكتابة عنه رغبتي في إبداء ملاحظة بسيطة علها تجد استحسان القائمين عليه. وهي أن الكثير من قاطني مدينة الرياض وزوارها لا يعلمون عن هذا المركز ولا يعلمون أن الزيارة متاحة للجميع للعوائل وللزوار. فكم واحد منا زاره زائر من خارج الرياض ولم يكن يعلم أن بإمكانه أن يصطحبه لهذا المعلم الثري بكنز هائل من الممتلكات القديمة والحضارة والمعلومات القيمة. الزيارة للمركز تحتاج لأكثر من ساعتين لمشاهدة ما يحتويه من مقتنيات ومناظر جميلة جداً.

أتيحت لي الفرصة أن أزور المركز الأسبوع الماضي برفقة وفد أجنبي زائر للمملكة، وحقيقة ذهلت مما شاهدته في المركز كما ذهل الزوّار كذلك، فهو يحكي عن حضارات وثقافات قديمة وحديثة ويحوي العديد من المقتنيات والمعلومات القيمة جداً. أعترف بأنني مقصر وأنني أسفت كثيراً أن لم أذهب له من قبل ووجدتها فرصة مناسبة جداً لأن أصطحب أطفالي معي لمشاهدته في وقت قريب. وتقصيري نابع من جهلي وعدم علمي بأنه متاح للزيارة وأنه يحوي على متنزه عام، ومتحف وطني، وقصر المربع، ومبانٍ تراثية قديمة، ودارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومسجد الملك عبدالعزيز وغيرها.

أجدها فرصة لأن أدعو من لم يزره أن يبادر بذلك وسينبهر بما سيشاهده من حسن تنظيم واستقبال من قبل العاملين بالمركز، ولعلي أنتهز هذه الفرصة لأن أقترح على القائمين على المركز بأن يتم تكثيف التوعية والترويج للمركز، فهناك الكثير من لا يعرف عنه، وقد يكون فيه مجال كبير للاستفادة من القطاع الخاص بالترويج له من خلال بعض برامج الرعاية الخاصة للمناسبات العامة التي تقوم بها الشركات وسيدر على المركز دخلاً إضافياً.