لندن - طلال الحربي
يشير تحقيق يقوم به ضباط جمارك بريطانيون إلى أن عدداً من التجار البريطانيين تحدوا العقوبات المفروضة على إيران من مجلس الأمن الدولي وقاموا بتزويد القوات الجوية الإيرانية وفرق الحرس الثوري وحتى البرنامج النووي الإيراني بالأسلحة، حيث المقابل السخي الذي تدفعه إيران هو ما يحفز هؤلاء التجار على ما يقومون به وليس التعاطف الأيدولوجي بحسب التحقيق.
وكشف المراسل العسكري لصحيفة الأوبزرفر البريطانية مارك تاونسند عن تحقيق تقوم به السلطات البريطانية حول قيام تجار بريطانيين بتزويد إيران بالسلاح وبعض هؤلاء الأفراد لهم علاقات قديمة بالعالم الباكستاني عبدالقادر خان الذي يعتبر أبو القنبلة النووية الباكستانية والذي اعترف أنه ساعد كوريا الشمالية وإيران وليبيا لتطوير أسلحة نووية. وبيّن تصريح لمصدر بالخارجية البريطانية أن الدلائل على أن السلطات الإيرانية تقوم باتصالات مع شركات بريطانية بينما تحاول التغلب على العقوبات عبر الأبواب الخلفية هي محل قلق وقد أثار التحقيق مخاوف مسؤولين في الحكومة البريطانية حول ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني يتلقى دعماً مهماً من مصادر بريطانية.