مقديشو - الوكالات
لقي حوالي 50 شخصا مصرعهم، غالبيتهم من المدنيين، في مواجهات كثيفة دارت في مقديشو خلال يومين مطلع الأسبوع الجاري بين القوات الحكومية يؤازرها الجنود الإثيوبيون من جهة والمقاتلون الإسلاميون من جهة أخرى.
وأشارت حصيلة سابقة الأحد إلى سقوط 44 قتيلا في غضون 48 ساعة ونحو مئة جريح بحسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس مستندة إلى معلومات جمعتها من شهود عيان ومسؤولين في قوات الأمن الحكومية ومقاتلين من المعارضة الإسلامية.ومنذ ذلك زادت الحصيلة إلى ما يقارب الخمسين قتيلا وربما أكثر حسبما أفادت مصادر صومالية.وفي حي المدينة بمقديشو نصب مقاتلون إسلاميون كمينا لسيارة تابعة للقوات الأمنية مما أدى إلى مقتل جنديين، وقال شهود إن شاحنة صغيرة (بيك آب) كانت تنقل العسكريين تعرضت لهجوم مجموعة صغيرة من المسلحين الذين استخدموا أيضا قنابل يدوية.
وفي قطاع بشمال المدينة قريب من الجامعة قتل ثلاثة مدنيين بحسب شهود عدة إثر إصابتهم في الرأس برصاص الجنود الإثيوبيين، وقال المواطن الصومالي حسين عبدالعزيز: (إن القوات الإثيوبية دخلت إلى حرم كان يتواجد فيه شقيقي فقتلوه برصاصة في رأسه)، مضيفا لوكالة فرانس برس: (لا نعلم لماذا قتلوه لكن قتل أيضا مدنيان آخران بالرصاص في المنازل المجاورة).
وأضاف: نريد دفن موتانا لكن المقبرة تقع في منطقة يسيطر عليها الإثيوبيون.
وتأتي موجة العنف الجديدة بعد أن لقي 18 شخصاً بينهم العديد من المدنيين حتفهم يوم السبت أثناء معارك شرسة بين القوات الحكومية الصومالية مدعومة من الجنود الإثيوبيين والمقاتلين الإسلاميين.
وتعيش الصومال على وقع الحرب الأهلية منذ 1999 وتشهد مقديشو خصوصا هجمات شبه يومية منذ المقاتلين الإسلاميين الذين خسروا في كانون الأول - ديسمبر 2006 وكانون الثاني - يناير 2007 المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بعد الهجوم الذي شنته القوات الإثيوبية لدعم الحكومة الصومالية.ومن جانب آخر تبذل الحكومة الإسبانية ومشايخ صوماليون محاولات منذ صباح أمس الاثنين لإطلاق سراح 26 صياداً استولى قراصنة على قاربهم قبالة ساحل الصومال، حسبما ذكرت مصادر في وزارة الخارجية.
وأبلغ قبطان القارب راديو إسبانيا الوطني بأن أفراد الطاقم، الذين نصفهم من الأسبان والنصف الآخر أفارقة، في حالة صحية طيبة.
وأشار إلى أن مشايخ محليين على اتصال بالقراصنة ويحاولون التفاوض حول تسوية. وقال ممثل للقراصنة إنهم يرغبون في الحصول على فدية.وتحاول الحكومة الإسبانية الاتصال بالسلطات المحلية عن طريق سفارتها في كينيا المجاورة للصومال. كما أن فرقاطة إسبانية كانت تبحر في البحر الأحمر تتجه هي أيضا الآن إلى المنطقة.
وكان أربعة قراصنة قد اعترضوا السفينة بلايا دى باكيو البالغ طولها 76 متراً وهاجموها بالأسلحة الرشاشة عندما كانت تصطاد التونة على بعد 450 كيلو متراً قبالة الصومال يوم الأحد.