الجزائر- محمود أبو بكر

أفاد مصدر مقرب من الرئاسة الجزائرية ل(الجزيرة) أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتابع شخصياً قضية السيدة كريمة ملزي المواطنة الجزائرية المقيمة بغزة منذ 10 سنوات دون وثائق هوية رفقة أولادها الثلاثة.

وقال المصدر في اتصال هاتفي مع (الجزيرة) أن (الرئيس يتابع الأمر منذ قرابة أسبوع بعد نشر خبر السيدة الجزائرية على الصحف المحلية) وذلك إثر التقرير الذي أوردته وكالة (سما) الفلسطينية، وتناقلته الصحف الجزائرية، وأضاف المصدر (الذي تحفظ على نشر اسمه ) أن الرئاسة الجزائرية اتصلت بعائلة السيدة ملزي بالجزائر وأبلغتها اهتمام الرئيس بوتفليقة شخصياً بالموضوع، وبأنه سيتابع الأمر شخصياً مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن لحل مشكلتها التي تشاركها فيها نساء جزائريات أخريات يعشن الوضعية نفسها في قطاع غزة منذ سنوات.

ويكون الرئيس بوتفليقة، حسب -مصدر الجزيرة- (قد أعرب عن قلقه الشديد حيال وضعية السيدة ملزي بعد إطلاعه على قصة الرسالة التي بعثت بها للرئيس أبو مازن تدعوه فيها للتدخل بهدف تسوية وثائق الإقامة قبل أن تضطرها الظروف وتتصل بسلطات الاحتلال الإسرائيلي. وكانت وكالة (سما) قد كشفت عن مصادرها في الجزائر، أن (المجتمع السياسي ومناصري القضية الفلسطينية وجمعيات التضامن مع الشعب الفلسطيني في الجزائر أصيبوا بصدمة كبيرة وشعور بالذهول لكيفية التعامل مع رعايا الجزائر لدى السلطة الفلسطينية).

وكانت الصحف المحلية بالجزائر قد نشرت الخميس الماضي صرخة السيدة ملزي التي قالت فيها إنها تقيم في غزة منذ 10 سنوات دون وثائق بعد انتهاء صلاحية جواز سفرها الجزائري، مما حرمها من تجديد وثائق الإقامة. وبالتالي مغادرة غزة لرؤية أهلها.

تجدر الإشارة إلى أن السيدة كريمة درست بجامعة البليدة وتخرجت بشهادة ماجستير في إلكترونيات الحاسوب، قبل مغادرها الجزائر رفقة زوجها الفلسطيني.