القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد حسين - الكويت - باريس - الوكالات
جاء في مسودة بيان أن الدول العربية والولايات المتحدة وباقي الدول الثماني الصناعية الكبرى التي تجتمع في الكويت اليوم الثلاثاء ستؤيد الحملة التي يشنها العراق لنزع سلاح الميليشيات وستدعو إلى فتح مزيد من البعثات الدبلوماسية في بغداد.
ويجيء اجتماع اليوم الذي تحضره وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ونوري المالكي رئيس وزراء العراق بعد اجتماعين لدول الجوار والدول الكبرى عقدا في تركيا ومصر العام الماضي لمناقشة سبل إعادة الاستقرار إلى العراق.
وجاء في مسودة البيان خلال الاجتماع أن المشاركين يرحبون بالتزام الحكومة العراقية بنزع سلاح وتفكيك كل الميليشيات والجماعات المسلحة غير المشروعة وفرض القانون وضمان سيطرة الدولة على القوات المسلحة.
كما حث البيان الذي حصلت رويترز على نسخة منه على الإبقاء على البعثات الدبلوماسية في العراق أو إعادة فتحها. وتريد الحكومة العراقية من الدول العربية تعزيز وجودها الدبلوماسي في بغداد.
وعلى صعيد متصل.. يأمل الخبراء والمحللون السياسيون أن يتوصل مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق إلى النتائج المرجوة منه لدعم أمن واستقرار العراق وتمكينه من استكمال خطة إعادة البناء لكنهم في الوقت نفسه لا يتناسون أن هناك عراقيل حقيقية على أرض الواقع أمام استقرار البلاد يأتي على رأسها العنف الطائفي وتواجد القوات المحتلة وعدم انصهار كل الأطياف في العملية السياسية والتناحر والصراع السياسي والعرقي المتفجر في البلاد.
وطالب الخبراء - المؤتمرين بتنفيذ توصيات وقرارات مؤتمري إسطنبول بتركيا وشرم الشيخ بمصر خاصة ما يتعلق بالدعم الدولي والإقليمي للعراق للنهوض من جديد بعد خمس سنوات من التدهور والانهيار غير المسبوق في تاريخه إلى جانب المطالبة بدعم المساعي المبذولة لدعم التنمية وبناء مؤسسات الدولة لتخفيف المعاناة عن المواطنين العراقيين.
وأوضح السفير أحمد بن حلى الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية أن الرؤية العربية في المؤتمر سوف تنطلق من قرارات قمة دمشق فيما يخص الشأن العراقي والاتصالات والجهود التي تجريها الجامعة العربية لتعزيز التواصل العربي مع العراق.
ويرى الدكتور عبد الله الأشعل - مساعد وزير الخارجية المصري السابق للشئون القانونية أن المؤتمر قد يحقق نجاحًا للقضية العراقية لو أُحسن استغلاله وتم طرح القضية العراقية بعيداً عن الأجندة الأمريكية، وعن مستقبل العراق ومدى تأثير هذه المؤتمرات في الاستقرار والأمن قال الدكتور حميد الرواي الأستاذ الزائر لكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة إن مستقبل العراق (ضبابي ولا يستطيع أحد أن يتنبأ به في ظل الاحتلال والاقتتال الطائفي) كما حذر الدكتور حميد من الأموال الأمريكية والإيرانية التي تغدق على العراق؛ من أجل تفتيتهم بأكثر من ثلاثمائة حزب وعشرات القنوات الفضائية قال إن الدور الإيراني في العراق مخيف وأضاف أنه يجب أن تتحرك الدول العربية لوقف هذا المد الفارسي.
وطالب وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر بدور عربي أكبر في العراق.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الاثنين أن اجتماعا (غير رسمي) لوزراء خارجية عدد من الدول سيعشقد اليوم الثلاثاء في الكويت لبحث الوضع في لبنان على هامش مؤتمر دولي حول العراق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني للصحافيين إن (هذا الاجتماع غير الرسمي حول لبنان (...) سيعقد على هامش المؤتمر الوزاري الموسع للدول المجاورة للعراق بهدف دعم جهود الجامعة العربية).وأوضحت أن الاجتماع (سيضم ممثلين عن ألمانيا والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والأردن وإيطاليا ولبنان والكويت وقطر وبريطانيا وروسيا و(الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي) خافيير سولانا و(الأمين العام للجامعة العربية) عمرو موسى وممثلا للأمين العام للأمم المتحدة).
وعلى الصعيد الميداني بالعراق.. أكد سكان محليون من مدينة الصدر الشيعية، حيث تدور اشتباكات بين القوات الأمريكية وميليشيا جيش المهدي أن طائرات حربية أمريكية قصفت مواقع خلال ليل الأحد الاثنين، فيما أكد الجيش الأمريكي أنه قتل 15 شخصاً على الأقل.