المنامة - الوكالات
اختتم أمس الاثنين بالعاصمة البحرينية المنامة مؤتمر لدول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن وبحضور وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، نوقش فيه أزمة العراق، كما تم التطرق لعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ووعدت دول عربية عدة بمعاودة فتح سفاراتها ببغداد، وقالت: إن التأخير يتعلق بالترتيبات وليس بالسياسة فيما قال زيباري: إن من الممكن العمل في العراق رغم العنف. وحول هذا الشأن.. قال وزير الخارجية العراقي: إن هناك (تعهدات والتزامات ورغبة من هذه الدول بإعادة فتح سفاراتها في العراق). وأضاف (بحثنا الجوانب الأمنية وقدمنا لهم ضمانات أمنية وقمنا بتأمين مقار لهذه البعثات في المنطقة الدولية).وتابع (شرحنا لهم ما يجري في العراق من تطورات أمنية وسياسية وتدخلات إقليمية في الشأن العراقي وحاجة العراق لكي يقف العرب معه خصوصاً أن هناك إنجازات أمنية وتشريعية قد تحققت وبحاجة لكي تدعم بتواجد عربي على الأرض).وقال لرويترز في البحرين: (أعتقد أن المناخ أفضل كثيراً ولدينا أخبار إيجابية من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت ومصر بإعادة فتح سفاراتها وتعيين سفراء) وصرح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال المؤتمر الصحافي أن بلاده في صدد تعيين سفير لها في العراق. وقال: (إننا الآن في مرحلة اختيار سفيرنا) إلى بغداد (ونحن نجري محادثات مع العراق حول المسألة). وقالت مصر التي قتل سفيرها في العراق عام 2005م: إنها لن ترسل أي مبعوث إلى هناك حتى يتحسن الأمن.ودعا زيباري الدول العربية أيضاً لشطب نصيبها من دين العراق الخارجي قائلاً: إن القضية ستطرح خلال اجتماع مع جيران العراق في الكويت (اليوم) الثلاثاء.من جهتها لم تحصل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس على أي التزامات قاطعة بشأن إعفاء العراق من ديونه بعد اجتماع المنامة أمس.
لكنها قالت: إن العراق سيحضر الآن اجتماعات دول الخليج العربية بشكل منتظم مما يشير إلى (إعادة دمج) بغداد في السياسات الإقليمية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003م، وعانق وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بحرارة لدى دخوله الاجتماع الذي عقد في البحرين وقال: إن الأجواء بين الجيران تحسنت.وقالت رايس خلال مؤتمر صحفي تحدث عدداً من الدول المشاركة في الاجتماع عن رغبتها في أن يكون لها تمثيل دائم في العراق: ينبغي اتخاذ الترتيبات اللازمة.
وأضافت أعتقد أنها عملية ستمضي قدماً. وذكرت رايس الأسبوع الماضي أنها تريد من الدول العربية وقاية العراق من تأثيرات إيران التي وصفتها ب(المؤذية). وقال زيباري: الإعفاء من الديون مطلب ثابت للعراق.وقد أعفت الدول الأجنبية العراق من ديونه ولذا فإن العراق يتوقع بالطبع من أشقائه عمل المزيد. وأضاف مع ذلك فإنهم لم يقدموا بعد أي تعهد قاطع. وذكرت صحيفة القبس الكويتية أمس الاثنين أن الكويت قد تقترح مبادلة ديون العراق القائمة بالنفط.
وفي ظل انشغال الولايات المتحدة بالعراق انتقد العرب ما يرون أنه عدم اهتمام أمريكي بحل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلا في الآونة الأخيرة.وترد الولايات المتحدة على ذلك بالزعم أن الدول العربية لم تبذل ما يكفي من الجهود لدفع المحادثات قدماً. ولم يشر البيان الختامي من اجتماع البحرين بشكل محدد للعراق لكنه جدد التزام الدول العربية بعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل التي أعادت واشنطن تدشينها في مؤتمر عقد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في أنابوليس بولاية ماريلاند. وفي إشارة غير مباشرة إلى إيران قال البيان أيضاً: إن العرب ملتزمون بالتصدي لانتشار الأسلحة النووية.