توقعت أول ما قرأت تصريح الأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر الذي نشرته الجزيرة وطالب فيه بحكام أجانب لمباراة الإياب مع الحزم أن سموه لم يتقبل المجاملة الفاضحة للنصر من قبل حكم مباراة الذهاب مطرف القحطاني لكن المفاجأة أن الرئيس المثالي اشتكى من مطرف الذي كان أفضل لاعب نصراوي في المباراة وكان المحور الدفاعي الذي تحطمت على صافرته كل الكرات الحزماوية !
وتساءلت.. ماذا يريد الأمير فيصل أكثر من ضربة الجزاء الخيالية فهذه المرة لم ينتظر الحكم سقوطاً تمثيلياً للاعب نصراوي لكي يتقدم الكابتن بلنتي ويقود النصر للفوز على الطريقة التي شاهدناها مراراً وتكراراً هذا الموسم بل بادر مطرف إلى احتساب ضربة جزاء لا مجال فيها لسوء التقدير لأنه لم تكن هناك حادثة تحتمل التقدير فالمهاجم النصراوي سدد كرة سهلة عز على مطرف ضياعها فقرر إعادة صياغة الفرصة ليسجل النصر من نقطة الجزاء هدفاً هدية ربما يكون مؤثراً في حسم موقف الفريقين في المسابقة!
لكن الشق النصراوي كان أكبر من رقعة مطرف والحزم كما هو دائماً أكبر من أن تهزه ضربة جزاء حتى وإن كانت محبطة وتثير السأم والملل من منافسات تدار بمثل صافرة مطرف فقد فاز الحزم بمستواه الكبير المتطور لتبقى المهمة الأصعب في لقاء الإياب بالرس والحزم فيها بأمس الحاجة لوقفة جماهيرية تاريخية تزفه للقاء الشباب وعليه أن يستفيد من فرصة اللعب في ملعبه بالكامل!
مطرف يوم أمس الأول دخل المباراة غاضباً من الحزماويين الذين طالبوا قبل المباراة بإبعاده عن اللقاء لمواقفه السابقة مع فريقهم أما بعد المباراة فكانت المطالبة من الجميع -باستثناء النصراويين- بإبعاده عن التحكيم إلى أن يتمكن من إدارة المباريات بالقانون ويطور نفسه وفكره حتى لا يرتكب أخطاء بحجم ما تعرض له الحزم أمام النصر مع الترحيب بالحكم الأجنبي الذي بات ضرورة حتى لا تتشوه منافساتنا بمثل ما ظهر من مطرف!
المحبون للحكم المواطن والغيورون عليه والواقفون معه خذلهم مطرف من جديد والأمل في العزيز عبدالله الناصر أن يخلص اللجنة ممن يحرجها من الحكام الذين لم يدركوا بعد أن الكرة اليوم لم يعد فيها كبير أو صغير وأن الأولوية للقانون والأفضلية لا يفرضها قرار من الحكم خارج عن القانون وإنما هي دائماً لصاحب الأداء الفني الأقوى والأكثر إمتاعاً وانضباطاً.
التحية لصانع حزم الصمود خالد البلطان ورئيس النادي النموذجي علي العايد وأرجو أن يحافظا على هذا الفريق الكبير وأن لا تنفرط سبحته بانتقال أي من نجومه لأن قوة الحزم هي في انسجام مجموعته الحالية والشكر لمدرب الفريق ولاعبيه الذين قدموا مباراة نالوا فيها الإعجاب وصنعوا الفوز الكبير عن جدارة واستحقاق!