«الجزيرة» - واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمزرعة سموه بالرحمانية مساء أمس الاول حفلاً بمناسبة تسليم سموه عدداً من المواطنين الإبل التي تبرع بها سموه لهم عوضا عن إبلهم النافقة إثر تعرضها للتسمم في عدد من مدن المملكة.
وكان سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز قد تبرع ب (600) رأس من إبل سموه ل(350) مواطنا نفقت إبلهم على أن تنقل لهم في اماكن وجودهم على نفقة سموه. كما تبرع سموه بكمية من الأعلاف توزع على المستفيدين.
وتأتي هذه اللفتة من سموه في إطار حرصه على تلمس حاجات المواطنين في كل مناطق المملكة. وقد قام سموه قبل بدء الحفل بجولة في معاقل الإبل حيث التقى بعدد من المواطنين المستفيدين من تبرع سموه الذين عبّروا عن مشاعرهم تجاه ما قام به سموه منوهين بالدعم السخي الذي يلقونه منه.
بعد ذلك بدىء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.. ثم ألقيت كلمة المواطنين ألقاها نيابة عنهم ذيب بن نايف بن عبود شكر فيها سمو الأمير عبد الرحمن على تبرعه السخي مبيناً أن هذا ليس بمستغرب على سموه الكريم.
إثر ذلك ارتجل سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله العظيم الذي نرجوه رجاءً مخلصاً أن يثبت هذه البلاد على ديننا القويم الذي سار عليه آباؤنا وأجدادنا وإن شاء الله كلنا عليه ثابتون إلى أبد الآبدين..
اخواني المواطنين..
بودي أن استقبلكم في مناسبات عدة وليست مناسبة فقد منكم بعضاً من حلاله وربما هو رأسماله وعندما علمت بذلك وكمواطن منكم.. وكان لدي الحمد لله عدد من الابل احتفظت بها والحمد لله وقامت بواجبها.
لا أقول كل الواجب لكن بعض الواجب، فعندما علمت بالعدد الكبير من الإبل التي نفقت نتيجة أعلاف فاسدة أحببت أن أشارككم أولا بثلاثمائة ناقة من إبلي وعندما وصلني التقرير من وزارة الزراعة وعلمت أنها أكثر من ثلاثة آلاف ناقة عز علي أن أتوقف عند ذلك الحد وتبرعت كذلك بثلاثمائة ناقة أخرى ليصبح الجميع 600 ناقة من إبلي التي وفقني الله وبارك فيها حيث ساهمت فيها بملكيتها.. وبودي انني ملكتكم إياها وإبلكم لاتزال عندكم ولكن المقدر كان وليس هناك احد يوقف المقدر وهذا ما حصل.
وأرجو الله ان يكون هذا الاجتماع مثلما كانت هذه الأمة وهي عادة عند السعوديين كلهم بعضهم لبعض كبيرهم وصغيرهم (بالسن) أو بالوضع الذي يتطلبه وضع المجتمع لكي يقوم كل بواجبه نحو المجتمع.. ولكن علينا أن ندرك أن هذه العادة عادة التواصل وعادة التفاهم وعادة الطبيعية حيث نعيش مثل بعض في جميع النواحي وفي جميع الأوقات هذه الطبيعة الأصلية فيكم أرجو أن تثبت الى أبد الآبدين وأن يرشد الآباء الابناء على هذه العادة التي تعدت مستوى ما يذكر من ديمقراطية أو غيرها.. نحن نلتزم بما أمرنا به الخالق من رسالته التي أنزلها على نبيه وأوصى بها نبيه وهي التواضع والتآلف والتآخي وأن يحب المسلم لأخيه المسلم مثلما يحب لنفسه.
تحيتي لكم جميعا ولأهليكم.. أرجو أن تنقلوا سلامي لهم جميعا.. وأرجو الله أن تكون هذه الابل وإن كان عددها بسيطاً أن تكون فيها فائدة لكم وبودي أن أقول أكثر ولكن وجودكم أكثر من كل شيء أرجوكم اسمحوا لي أن اقتصر كلامي على ما ذكرت والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. ثم القيت عدد من القصائد بهذه المناسبة.
تسلم بعدها المواطنون المستفيدون الإبل من سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز.
ثم تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز.