يقال إن فرش (الماكيت) غير صحي.. وأنه سبب في كثير من الأمراض.. منها أمراض الصدر.. ومنها البكتيريا.. والرأي هنا.. للمختصين..
** ويقال.. إن البيوت اليوم.. تتجه - وربما منذ سنوات - إلى إلغاء فرش (الماكيت) بشكل نهائي.. والاستعاضة عنه بالرخام والسيراميك.. لأنه ثبت أن ذلك أفضل شكلاً وصحة..
** وهكذا المساجد التي كانت تكسى كلها بفرش واحد مهما كانت مساحتها.. صارت هي الأخرى.. ساحات من الرخام والسراميك.. ما عدا صفوف الصلاة التي تفرش بالسجاد.
** الماكيت.. أو الفرشة السابقة.. مكان لتجمع الأتربة والأوساخ والغبار.. ثم إن الكثير من العمالة.. تدخل المسجد وأقدامها مبللة.. أو (الشراريب) غير نظيفة وكله على حساب الفرشة.. التي تظل هكذا بشكل غير نظيف.. وتنبعث منها روائح غير مقبولة.. ويصعب السيطرة عليها أو التحكم فيها.. حتى لو غسلت أو نظفت.. تبقى مكاناً للأتربة والعوالق.
** وهناك أيضاً في المساجد.. بعض السطول التي تملأ جنبات المسجد.. لتكون هي الأخرى.. مجمعا للنفايات من الذين لا يتذكرون تنظيف أنفسهم إلا في داخل المسجد.
** هذه المناديل التي تملأ سطول النفايات داخل المسجد.. مليئة بالفيروسات والأمراض من كل صنف وشكل.. بل إن بعضها يمتلئ ويتطاير..
** المساجد.. أو أكثر المساجد الآن.. اتجهت إلى شكل آخر.. وهو منع هذه السطول.. كما ألغت (الماكيت) السابق.. وحرصت على أن تكون المساجد نظيفة.. وهذه بالدرجة الأولى.. مسؤولية إمام المسجد.. ومسؤولية جماعة المسجد أيضاً.. لأن هناك بالفعل.. الكثير من المساجد تحولت نتيجة جهود الإمام وجماعة المسجد.. ولا يمكن أبداً.. أن ننكر دور وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الصدد.. وما تقدمه من جهود كبيرة وكثيرة في سبيل خدمة وتهيئة المساجد.
** هناك برامج تقوم بها الوزارة للاهتمام ببيوت الله.. وهناك مراقبون ومشرفون.. وهناك متابعة مستمرة من الوزارة لكن تبقى مسئولية إمام المسجد.. ومسؤولية جماعة المسجد مسئولية مهمة للغاية.. ودور الوزارة لوحده.. لا يمكن أن يكون هو الدور الوحيد.
** هناك مساجد على درجة عالية جداً من النظافة في كل شيء.. وفيها مناشط من كل صنف.. ولها حضور.. وهي مرتبة منتظمة من كل زاوية لا تنتظر مراقب الأوقاف ولا تخشى المفتشين ولا تواجه ملاحظات.. ذلك أن الأمام.. شعلة نشاط.. يعي دوره.. ويعي مسئولياته.. ويحترم رسالته.. ويعرف معنى هذه الرسالة.
** حتى في مواعيد الأذان والإقامة.. الناس تعرف المواعيد بالثانية.. ولا يمكن أن يترك الإمام أو المؤذن موقعة أو يتأخر حتى ولو دقيقة واحدة.. إلا بعد أن يبلغ الآخر.. ويعرف كل دوره..
** وهذا كما قلنا.. يعود دوماً.. لإمام المسجد.. الذي هو المحور في كل شيء.. وكم من إمام نشط يهتم اهتماماً كبيراً بالمسجد.. هم بفضل الله.. ليسوا قلة.. بل هم الأكثر.