جدة - راشد الزهراني
كثفت غرف استعداداتها لإطلاق ملتقى المقاولين الوطني الأول الذي يرعاه وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل الأسبوع القادم بجدة.
وكشف عبد الله رضوان رئيس الملتقى وعضو غرفة جدة أن الملتقى يأتي في توقيت مهم حيث تعيش سوق المقاولات موجة ارتفاع في أسعار مواد البناء، خاصة الأسمنت والحديد اللذين يعدان عنصرين أساسيين في استكمال المشاريع الإنشائية، وأن الهدف الأساسي وراء إقامة الملتقى التصدي للتحديات التي تواجه القطاع والبحث عن حلول واقتراحات تساهم في تحقيق الاستقرار له، مشيراً إلى أن مخاوف المقاولين تتلخص من نشوب خلافات مع أصحاب المشاريع في العقود التي تم إبرامها قبل حدوث الأزمة الجديدة التي ما زالت في بدايتها.
وقال: ستحظى الفعاليات التي تقام على مدار يومين بمشاركة 16 مسؤولاً وخبيراً في حضور أكثر من 500 مشارك، يناقشون 4 محاور رئيسة تتعلق بالقضايا كافة التي من شأنها تطوير قطاع المقاولات الوطني وتذليل المعوقات والسلبيات التي يواجهها هذا القطاع، ومن أهمها عمليات الاتحاد والاندماج بين المقاولين الوطنيين لتكوين كيانات ذات إمكانيات وقدرات عالية من النواحي القانونية والفنية والإدارية حتى يتمكن هذا القطاع من زيادة إسهامه في الناتج الوطني وتوظيف الشباب السعودي الطموح، ليكون في وضع تنافسي قوي مع المقاولين الأجانب ويتمكن من تصدير صناعة المقاولات السعودية إلى الخارج.
وكشف رضوان أن المنتدى سيشهد عرض مشروع تحويل صيغة عقد المشتريات الذي يتم تطبيقه حاليا في السعودية إلى عقد دولي بنظام (فديك).
وبين أنه ستتم مناقشة أساليب ترسية المشاريع ونوعية العقود والتزام الحكومة بصرف حقوق المقاولين وفق برنامج زمني محدد ونسبة السعودة ومنح التأشيرات لاستقدام العمالة الوافدة لتنفيذ المشاريع، مبينا أن تأخر التأشيرات يعد من أكبر التحديات التي تدفع المقاولين إلى الإحجام عن تنفيذ المشاريع.
وكانت أزمات سوق المقاولات قد دفعت بعض أصحاب المشاريع المتوقفة إلى رفع شكوى للجهات الأمنية ودعاوى قضائية للمحاكم الشرعية ضد شركات المقاولات بعد توقف الأخيرة عن إكمال المشاريع بحجة خسائرها الواضحة في العقد المبرم بعد الارتفاع الأخير في أسعار الأسمنت.
وكانت أسعار الحديد بشكل خاص قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ مطلع العام.