وعودة إلى مسألة التفرّغ للاختراع يقول ابراهيم العالم: أنا متفرّغ بشكل تام للاختراعات وعندما قمت بالاختراع ذهبت إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وعرضت عليهم فكرة اختراعي وهي بتطوير مادة لا يحبها النبات أي نسبة امتصاص النبات لها قليلة واجتمعت بأربعة من الأساتذة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وذكروا أنها تأخذ نحو سنتين أو ثلاث أو أربع لكي تعمل لها ميزانية خاصة لاتفق مع شقيقي عبدالله - رحمه الله - أن نبدأ بتمويل المشروع من حسابنا الخاص وقد بدأنا في عام 1984م وعملنا زيارة لجميع الدول التي تتعامل مع الزراعة والدول التي يكون لديها هاجس الخوف من اندثار المياه، فقمنا بزيارة لأستراليا وأمريكا وكندا وكنت متفرغاً بالكامل وأصبحنا نضع خطة لاختراق علمي في هذا الاتجاه فتفرغت واستقررت في سويسرا وكانت الدولة الوحيدة في العالم التي احتضنتني وفتحت لي مراكز العلم والمعرفة وبراتب شهري يبلغ 12 ألف فرنك سويسري مقارنة بالمخترعين الذين يظهرون اختراعاتهم في الحاضنة ولا يتسلّمون مكافآت إلا بالخمس والست آلاف ريال شهرياً والتي لا تكفي لشخص متفرغ لاختراعات بالإضافة إلى أنهم يقدمون قروضاً تصل إلى مليونين أو أربعة ملايين ريال، ولكن في حال عدم توفق مثل هذه الاختراعات فإن المخترع لا يستطيع إعادة المبلغ المقترض وهذا قد يؤول به إلى السجن بعد أن كان مخترعاً ولذلك لا بد من إدخال شركات التأمين في هذا الموضوع مقارنة بما كان في سويسرا عن طريق التوقيع اليدوي فقط !! وكانوا يقولون لنا: إن لم تستطيعوا إعادة القرض أو لم ينجح الاختراع فإننا لا نطالبكم بشيء، لكن إذا نجح هذا الاختراع فإنكم مطالبون بإرجاع هذا القرض على مدى عشر سنوات بنسبة 15 ألف فرنك شهرياً.