يرى كثيرون ضرورة تفرغ المخترع وأن يتم توفير كل السبل المساعدة له في تحقيق أهدافه.. ويقول المهندس خالد الرشيد إن المرء يحتاج إلى ثلاثة أشياء أساسية حتى يكون مخترعاً منتجاً تصل اختراعاته السوق وحددها ب (المال والوقت والجهد).. ويؤكّد أن ما يؤسف له هو أن المخترع لا يُسأل في المملكة من قِبل الجهات المعنية عن احتياجاته والأساسيات التي تساعده على تفعيل جهده وإنما كل ما في الأمر مبادرات شخصية يتحمّل تكاليفها المخترع في اختراعاته وبحوثه!.. ويعلّق المهندس إبراهيم مصطفى العالم ضارباً مثالاً عن نفسه ويقول: أنا مخترع لمادة شديدة الامتصاص للسوائل والتي توفر استهلاك المياه للزراعة بنسبه عالية جداً تصل إلى 80% وسجلنا براءة الاختراع فيها عالمياً وصرفت عليه من جيبي الخاص.



لكن المخترع محمد الركيان يزيد أمراً رابعاً إلى ما ذكره خالد الرشيد وحدده ب (البيئة) ويقول: أنت وفرت المال وأعطيتني الوقت ولدي الجهد الكافي لكنك لم تمنحني البيئة المناسبة للاختراع؛ فأنا لن أحقق شيئاً في بيئة غير مشجعة ومحفزة.. ويضيف: أرى أن الوسط الذي يعيش فيه المخترع لدينا لا يخدم المخترع مقارنة بالمخترعين في أمريكا والدول الغربية والتي تتوفر فيها بيئة الاختراع.

إبراهيم العالم يعود مرة أخرى ليعلِّق على ما انتهى إليه زميله العشوان ويقول: هناك نقص كبير في عملية منح براءة الاختراع في (المدينة) سواء من ناحية الكفاءة أو الخبرة أو من ناحية الموظفين الموجودين لمنح البراءة، وأعتقد أنهم لن يستطيعوا مجاراة دول متقدمه تملك كوادر من الموظفين والقانونيين والمختصين في كل مجالات الاختراع.. ويحكي العالم تجربته الشخصية مع إدارة براءات الاختراع بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ويقول: التقيت بهم وقدّمت لهم شهادة حصولي على براءة اختراع منBCT وفوجئت بأنهم لا يعرفون عن هذا المكتب شيئاً رغم أنه مكتب عالمي يمنح براءات الاختراع ويغطي أكثر من 170 دولة في العالم!