يري المهندس والمخترع خالد الرشيد أن مراحل وأجيال المخترعين والمبتكرين نستطيع تقسيمها إلى جيل سابق وهو الذي سبق إنشاء مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبينهم عددٌ من المخترعين الذين حققوا مراتب عليا وحصلوا على براءات اختراع عديدة في الولايات المتحدة الأمريكية وهناك الجيل الحالي وهو يمتلك براعة الاختراع وأيضاً سبق ولادة مؤسسة الملك عبد العزيز لرعاية الموهبة والإبداع وقد عانوا من عدم وجود الظروف الملائمة التي تساعدهم وتحفزهم على الإنجاز. أما الجيل الثالث والأخير فهو الجيل الجديد من الشباب وهم الذين نعتقد بقدرتهم على إكمال المسيرة وقطف الثمار بإذن الله شرط أن تستمر الجهود والاهتمام بهم.
فيما يري المخترع إبراهيم مصطفى العالم وهو من جيل المخترعين السعوديين السابقين أنه يعيش في مرحلة أفضل مما كانت عليه في الماضي القريب ويضيف: خلال السنتين الماضيتين بدأنا نلحظ تغيراً جذرياً في مناخ الاختراع إلا أنه وللأسف لا يزال دون الطموح، ففي مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهبة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لا يزالان يفتقدان العدد الكافي من الأشخاص الذين يعرفون أهمية الاختراع ودوره في دعم الاقتصاد الوطني ولذلك توجهنا نحن كمخترعين سعوديين إلى الخارج وسجلنا براءاتنا وحصلنا على جوائز ذهبية في المحافل العالمية.
أما المخترع عشوان العشوان وهو من ذات الجيل فكان أكثر تفاؤلاً ويقول: أجدني متفائلاً في الوقت الحالي خصوصاً في ظل الدعم الملحوظ من القيادة الكريمة وحرصها على توفير البيئة المحفزة للاختراع؛ لكنني كمخترع أرى أن إدارة منح الملكية الفكرية في مدينة الملك عبد العزيز من أصعب الإدارات في العالم لمنح براءات الاختراع بسبب وجود الشروط التي يصعب اجتيازها وأن الاختراع لا يعترف حتى يتم إثباته خلال سنوات طويلة!.. ويتساءل العشوان بقوله: لماذا يضعون هذه المعايير القاسية بينما دول عالمية أكثر تقدماً منا لا تلتزم بذات الشروط رغم عدم حاجتها للاخترع؟!