Al Jazirah NewsPaper Monday  21/04/2008 G Issue 12989
الأثنين 15 ربيع الثاني 1429   العدد  12989
استيراد براءة من أمريكا بعد أن تم رفضها من مخترع سعودي

أما المخترع محمد الحامد فيرى أن التفرّغ عمود فكري في قضية الاختراع، وللأسف لدينا وظائف بمسميات كثيرة ولكنه لا يوجد لدينا وظيفة باسم (مخترع)، كما أن همومنا أصبحت محصورة فقط على إيجاد الوظيفة لذلك أطالب بإيجاد وظيفة مخترع مثل ما هو معمول به في الغرب.

ويحكي الحامد قصة اختراع قدَّمه للجهات المعنية ويقول: قمت بتقديم اختراعي لدى الجهات المعنية ولكنني فوجئت بردهم وهو أن اختراعي غير مفهوم لديهم وهو مستقبلي!!.. وهذا زرع فيّ الإحباط.. وعندما صرفت النظر عن هذا الاختراع فوجئت بأن ذات الاختراع أتى من أمريكا وقمنا بالاستفادة منه !!. ويؤكّد أنه ذهب في إحدى المرات لتسجيل اختراع له لدى مكتب التعاون الخليجي وفوجئ أن تسجيل الاختراع كان أسرع و أفضل من مدينة الملك عبد العزيز.

عبدالمجيد عواض العقيلي مخترع آخر فضَّل الحديث عن مناخ الاختراع برواية تجربته الشخصية، حيث يذكر هو الآخر أنه قام بتطوير فكره لمنع الغرق في المسابح وانتشال الشخص قبل أن يغرق في قاع المسبح وقمت بتقديم هذه الفكرة بالأدلة العلمية الكاملة إلى جميع المختصين في المديرية العامة للدفاع المدني ولكن للأسف لم أجد أي تجاوب يذكر.. ويتأسف العقيلي بقوله: للأسف هذا هو مناخ الاختراع الذي نعيشه ولا يوجد هناك دور فعَّال من المؤسسات الحكومية تستثمر الأفكار، علماً بأن فكرة اختراعي تعد الأولى في العالم. أما محمد عبد الله الحامد مخترع من الجيل الجديد فيؤكّد أن هناك جانبين مهمين في توفير المناخ المناسب للمخترع أولهما المجتمع نفسه وثانيهما القطاعات الحكومية، فبالنسبة للمجتمع ترى الأكثرية فيه أن الاختراع عبارة عن حلم لا يمكن تحققه لدينا ويعتقدون كذلك أننا أدوات لاستيراد الاستهلاك وليس الإنتاج وهذه هي الفكرة السائدة التي تربينا عليها وللأسف. ويضيف.. أما بالنسبة للدوائر الحكومية وخصوصاً مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة لرعاية الموهبة فهما يقومان بجهد يدعو للتفاؤل، والحقيقة أن مستقبل الاختراع لدينا بدأ في التحسن في ظل وجود ورش عمل ووجود جهود تدعم الابتكار وجوائز ومحفزات كجائزة الإبداع العلمي وكذلك وجود حاضنات تقنية ولكن نتمنى أن يصل هذا التفاؤل لمبتغاه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد